المال

هل بدأ سقوط إمبراطورية تسلا؟ أكبر تراجع في تاريخ الشركة!

2025-04-04

مُؤَلِّف: عائشة

سجلت شركة تسلا أكبر تراجع في مبيعاتها على الإطلاق خلال الربع الأول من العام، حيث انخفضت عمليات التسليم بنسبة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متأثرة بردود الفعل السلبية تجاه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وتصاعد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.

أفادت الشركة أنها سلمت 336,681 سيارة فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بانخفاض يقارب 50 ألف سيارة عن الربع الأول من 2023، مما يمثل أسوأ أداء في المبيعات منذ حوالي ثلاث سنوات.

فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها تسلا، تتعلق الكثير منها بالجدل السياسي حول مواقف ماسك، خاصةً في ظل إدارته المتعاقبة خلال رئاسة دونالد ترامب. وكانت تسلا قد تعرضت لضغوط من بعض العملاء المحتملين بسبب هذه المواقف، ما أدى إلى تراجع بعض النسب في الأسواق.

كما يشير المحللون إلى أن التراجع قد يكون نتيجة لتحسينات نوعية أجرتها تسلا على طراز "موذج واي"، والذي تسبب في تعطل إنتاج بعض الطرازات الأخرى لعدة أسابيع.

تجدر الإشارة إلى أن صورة تسلا في السوق قد تضررت بشكل متزايد، حيث أظهرت استطلاعات للرأي أن 53% من الأمريكيين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي. وقد أظهرت البيانات أن هناك تراجعًا في شعبية تسلا بين المشترين المحتملين، خاصة بين الليبراليين الذين يشكلون شريحة مهمة في سوق السيارات الكهربائية.

من جهة أخرى، لم يقتصر تراجع تسلا على السوق الأمريكية فقط، بل انخفضت مبيعات تسلا في أوروبا بنسبة 49% خلال شهري يناير وفبراير، رغم نمو القطاع بشكل عام في أوروبا. يعود السبب جزئيًا إلى دعم ماسك للأحزاب اليمينية المتطرفة، مما أثر سلبًا على صورة العلامة التجارية.

وفي الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، تمكنت الشركة الصينية "بي واي دي" من التفوق على تسلا مرة أخرى، حيث باعت 416 ألف سيارة كهربائية في الربع الأول، بزيادة 39% عن العام الماضي. وتتميز سيارات "بي واي دي" بأسعارها التنافسية وتقديم تقنيات متطورة.

على صعيد التوقعات المستقبلية، يحذر المحللون من أن أنشطة تسلا خارج الولايات المتحدة قد تؤثر سلبًا على مستقبل الشركة، وسط ضغوط متزايدة من المنافسين العالميين، مما قد يتطلب من تسلا إعادة تقييم استراتيجيتها التسويقية والتنافسية للتغلب على هذه التحديات.