في حدث بارز خلال قمة "بريكس"، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الثابت بدعم التحول العالمي للطاقة وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أمن الطاقة. جاء ذلك خلال مشاركة وزارة الطاقة والبنية التحتية في الاجتماع الثاني للجنة كبار المسؤولين في مجال الطاقة لدول مجموعة "بريكس"، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية "برازيليا" بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.

ناقش الاجتماع سبل تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى أهمية التحول نحو مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية. وأبرز المشاركون الدور الريادي لدولة الإمارات في ضمان أمن امدادات الطاقة العالمية، ومكانتها المتقدمة في مجالات تحوّل الطاقة والهيدروجين ومشتقاته.

كما استعرضت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية الإنجازات الملحوظة التي تم تحقيقها في قطاع الطاقة، حيث تصدرت الإمارات العديد من المؤشرات العالمية، بما في ذلك الوصول الشامل إلى الكهرباء ووقود الطهي، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. هذه الخطوات تعكس التزام الدولة لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وجه الاجتماع اهتمامًا خاصًا لمتابعة تنفيذ مخرجات "اتفاق الإمارات" التاريخي في قمة COP28، والذي يهدف إلى مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة إلى الضعف بحلول عام 2030. هذه المبادرات تتماشى مع رؤية دول مجموعة "بريكس" في تعزيز الجهود نحو مستقبل مستدام قائم على الطاقة النظيفة.

تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تستعد لاستضافة قمة المناخ COP28 في ديسمبر المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد مناقشات كبرى حول الابتكارات في مجال الطاقة وسبل التعاون الدولي لتحقيق أهداف المناخ العالمية. لذا، يبقى السؤال: ماذا ستقدم الإمارات خلال هذه القمة لتحقيق أهدافها الطموحة؟!