
الإمارات ترسم خارطة مستقبل قطاع البريد العالمي
2025-09-13
مُؤَلِّف: عائشة
أكد ماسا هيكو ميتوك، المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، أن دولة الإمارات تمتلك تجربة متقدمة في الابتكار بالخدمات البريدية واللوجستية، مما جعلها نموذجاً يحتذى به على المستوى الدولي. شملت رؤية الإمارات الوطنية في قطاع الابتكار والرقمنة خلق بيئة مواتية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق أهداف مشتركة.
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة لدبي للفترة 2026 - 2029 ستحدد معالم مستقبل قطاع البريد العالمي، حيث تم تداول هذه الرؤية خلال مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي استضافته دبي تحت شعار "قيادة التغيير لصناعة المستقبل". وتتميز الإمارات بإطلاق حلول بريدية ولوجستية مبتكرة من خلال تجربة "سفن إكس"، مما يعزز من دورها في الاجتماع الدولي.
كما إن التركيز على الاطلاع وتبادل الخبرات خلال هذا المؤتمر يعتبر فرصة لتعزيز العلاقات بين مختلف البلدان. أضاف ميتوك: "إن رؤية الإمارات وأولوياتها الوطنية في مجال الابتكار والرقمنة تتيح للقطاعات العامة والخاصة العمل نحو تحقيق أهداف مشتركة وتعزيز الثقة، التي تعتبر العنصر الأهم في أي شراكة. الدول الأخرى يمكنها التعلم من هذه التجربة لتعزيز الابتكار من خلال شبكة البريد."
كانت هناك كذلك توقعات رئيسية بشأن الخدمات العامة في إطار "استراتيجية دبي"، حيث ناشد ميتوك ضرورة استخدام الشبكة البريدية لأداء دور رئيسي في تعزيز خدمات التوزيع لتلبية احتياجات التجارة الإلكترونية العالمية، موضحاً أن ضرورة أن تشمل الخدمات البريدية جميع الفئات، بما في ذلك المناطق النائية.
وستعتمد دبي عدة خطط للسنوات القادمة لتحقيق هذا الهدف، بما يشمل تعزيز التعاون مع الشركات المحلية والدولية. وأكد ميتوك أن التحول الرقمي يشكل عنصراً أساسياً في تطوير صناعة الخدمات البريدية، مما يسهم في تعزيز تجربة العميل.
وتحدث ميتوك أيضاً عن أهمية تكامل نظم المعلومات والتكنولوجيا لتعزيز قدرة القطاع البريدي على مجابهة التحديات، حيث أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تحسين كفاءة العمليات.
أخيراً، بيّن ميتوك أن الفائدة الكبرى التي ستعود من هذا التحول الرقمي ستشمل جميع القطاعات، خاصة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز اقتصادات البلدان وييسر الوصول للخدمات البريدية بكفاءة.