المال

لماذا لجأ إيلون ماسك إلى موظفي تسلا؟

2025-03-21

مُؤَلِّف: نورة

في اجتماع داخلي غير معلن، قرر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، التواصل مع موظفيه بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها سعر أسهم الشركة. وزيادةً على ذلك، شهد سعر السهم تراجعًا قدره 37% منذ بداية العام، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية بشكل كبير.

ماسك أكد خلال الاجتماع الذي أقيم في تكساس مؤخرًا أن تغطية الإعلام الأخيرة للشركة كانت "مشابهة لنهاية العالم"، لكنه أصر على أن آفاق تسلا المستقبلية ما تزال قوية. وقد زعم المحللون أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى دعم ماسك للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتأثير ذلك على صورة تسلا. وتبع ذلك ردود أفعال عنيفة من قبل المستثمرين ووسائل الإعلام تجاه ماسك.

كما أنه مع تزايد الضغوط على ماسك للتعامل مع الظروف المالية المتغيرة، أفاد بأن حالة الشركة "أفضل مما يبدو". وأشار إلى أنه إذا قرأت الأخبار، قد تشعر وكأنها "نهاية العالم" وأن هناك الكثير من الأشياء الجيدة ستحدث.

في الوقت نفسه، لم تسلم الشركة من الضغوط حيث عانت من ضغوط من المستثمرين طلبوا من ماسك التدخل بشكل فعّال أكثر لدعم الشركة. ويعتقد الكثيرون أن تحرك ماسك وقراراته في المستقبل ستحدد مسار النمو طويل الأجل للشركة.

تجدر الإشارة إلى أن تسلا تعمل حاليًا على عدة مشاريع مبتكرة، بما في ذلك تطوير الروبوتات الذاتية القيادة، وقد صرح ماسك أن الشركة تملك القدرات اللازمة لتصنيع روبوتات ذكية على نطاق واسع. ماسك توقع أيضًا أن تصبح الروبوتات التي تسعى تسلا لإطلاقها في عام 2026، أكثر المنتجات تطورًا في تاريخ الشركة، مما سيضعها في مقدمة الشركات المصنعة للروبوتات في العالم.

ومع هذه التحديات، تشهد تسلا جهودًا كبيرة لإثبات أنها لا تزال رائدة في سوق السيارات الكهربائية، وتتعهد بإطلاق العديد من الابتكارات خلال السنوات القادمة، مما يُبقي المستثمرين والمستقبلين في حالة ترقب، ما إذا كانت الشركة ستتغلب على العقبات الحالية أم ستظل تواجه التحديات في ظل المنافسة المتزايدة في السوق.