التكنولوجيا

كيف وصلت باكستان ودول أخرى إلى تقنيات الرقابة على الإنترنت الصينية؟

2025-09-11

مُؤَلِّف: عبدالله

تحركات مشبوهة لشركة صينية صغيرة

قبل قليل، كشفت تقارير عن أن شركة "جيدج نيتورك" الصينية، المتخصصة في بيع تقنيات الرقابة على الإنترنت، باتت عنصرًا رئيسيًا في تحكم الحكومات في حرية الوصول إلى المعلومات. والجدير بالذكر أن هذه الشركة تُعرف أيضًا باسم "الحائط الناري العظيم"، حيث تبيع تقنياتها إلى مجموعة من الدول، بما في ذلك باكستان وميانمار.

مراقبة مشددة وتقييد الحقوق الرقمية

تعمل السلطات الصينية على منع المواطنين من الوصول إلى المواقع التي لا تناسب الأجندة الحكومية. يتم ذلك من خلال برامج مراقبة تتبع الأنشطة الإلكترونية للمستخدمين، مما يعكس قلقًا عالميًا حول حقوق التعبير وحريات الإنترنت.

شبكة المعارف وتأثيرها العالمي

تشير التقارير إلى أن العديد من الدول الآسيوية والأفريقية، مثل كازاخستان وإثيوبيا، تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الرقابة التي تسهلها الشركة الصينية. ما زالت هذه التقنيات تثير جدلاً حول الخصوصية وحرية التعبير، حيث تُظهر العديد من المظاهرات استغلال الأنظمة لهذه الأنظمة الرقابية.

التسريبات تحذر من التعاون المقلق

أسفر تسريب مؤخر عن الشراكات بين "جيدج نيتورك" وبعض الشركات الأوروبية عن مخاوف متزايدة حول التعاون الدولي في هذا المجال. فنفوذ هذه التقنيات لا يقتصر على الصين فقط، بل يمتد إلى الدول التي تقيد حقوق مواطنيها بشكل مستمر.

أصوات تنبه للخطورة المتزايدة

في حديثها مع "فولو ذا موني"، شددت أغنيس كالايمار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، على أن الناس لا يدركون مدى خطورة هذه المراقبة المستمرة. إذ أن تأثيرها على حرية التعبير والوصول إلى المعلومات يضع العالم في ظلام دامس.

الأسس التاريخية لتقنيات الرقابة

تاريخيًا، بدأ تطوير تقنية "الحائط الناري العظيم" في الستينيات، وفقًا لتقارير متعددة تشير إلى دورها في زيادة الرقابة على الإنترنت في الصين وما حولها. كما يُعزى أيضًا تطور عدد من التقنيات المستخدمة اليوم إلى هذه الشبكة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل حرية الإنترنت.

مسؤوليات واسعة تعود للواجهة

عملت "جيدج نيتورك" على تعقيد الأمور في باكستان من خلال تقنيات تمنع المواطنين من الوصول إلى منصات نشر المعلومات. واستخدامها لهذه الأنظمة الرقابية خلال المظاهرات في 2023 يعد مؤشرًا آخر على كيفية تأثير الرقابة على الحريات الأساسية حول العالم.