في خطوة تُبرز الروابط المُتينة بين روسيا وكوريا الشمالية، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، عن شكره لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في بكين، حيث أثنى بوتين على إيفاد كيم للجند للمساهمة في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.

وأوضح بوتين أن هذه المساعدة ليست فقط قيمة، بل تُعكس "الثقة والصداقة" التي تربط بين البلدين.

دعم عسكري غير مسبوق!

كيم جونغ أون، الذي تعهد بتقديم دعم كامل لروسيا، يُعتبر أحد أبرز حلفائها منذ بداية الحرب في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات ونصف. حيث أرسل الآلاف من الجنود والمساعدات العسكرية لدعم موسكو في صراعها ضد أوكرانيا.

وعد بدعم مستدام!

أشار كيم في خطابه إلى أن إرسال الجنود كان بمبادرة منه، مُؤكداً على أهمية هذه القوات والدور الذي لعبته في مساعدة روسيا. كما ذكر قائلاً: "لم ننسَ أبداً التضحيات التي قدمتها قواتكم المسلحة وعائلات جنودكم".

وفي انتظار الأحداث القادمة، أعلن الزعيمان عن التزامهما بالتعاون العسكري، وذلك عبر توقيع اتفاقية دفاع مشتركة بحلول عام 2024.

عقوبات دولية وأبعاد استراتيجية!

ومع كل هذه العلاقات المُتنامية، تُواجه روسيا وكوريا الشمالية عواقب كبيرة جراء العقوبات الدولية المفروضة عليهما بسبب الحرب في أوكرانيا والبرامج النووية لكوريا.

هذه التطورات تشير إلى تحول مُحتمل في ميزان القوى في المنطقة، حيث يُعطي التعاون بينهما أبعادًا استراتيجية جديدة تمنح كلا البلدين مكاسب غير متوقعة في الساحة الدولية.

بينما يتشدد المجتمع الدولي ضد الانشطة العسكرية المُشتركة بين روسيا وكوريا الشمالية، يبقى العالم مترقبًا خطواتهما التالية وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.