
كيف حقق فستان واحد لشركة ناشئة 150 مليون دولار؟
2025-09-22
مُؤَلِّف: حسن
بينما كان العالم يواجه أوقاتًا عاصفة من الخوف والهلع، أظهرت امرأة إيمانها بشكل غير تقليدي، حيث استطاعت قطعة قماش بسيطة أن تزرع شعور الأمان والأمل في نفوس كثيرين. لم يكن بحثها عن الربح السريع، بل كانت تسعى لحل إنساني لأزمات عالمية.
من هنا، انطلقت فكرة "فستان النوم" (Nap Dress) لشركة "هيلي هاوس هوم"، لتتحول من مجرد تصميم مريح إلى أيقونة عالمية أسرّت قلوب الملايين. وكتبت على صفحات التاريخ قصة نجاح غيرت وجه عالم الموضة والأعمال للأبد.
في خضم جائحة كوفيد-19، تحول "فستان نا ب دريس" من مجرد قطعة ملابس عادية إلى رمز للراحة والتنوع في زمن مضطرب.
بدأت شركة "هيلي هاوس" كأحد المشروعات المتخصصة في مستلزمات المنزل والأسرة في عام 2016، ودون سابق إنذار، ظهرت على خشبة عرض الموضة. أثبتت أن تصميمًا واحدًا يمكن أن يتكيف مع تغيرات الجسم، ويتماشى مع متطلبات الحياة اليومية.
قدمت الشركة فستان "نا ب دريس" لأول مرة في عام 2019، وهو تصميم استلهم فكرة القماش المطاطي من خمسينيات القرن الماضي، لكن بتعديل ليناسب الجمال العصري.
وما لبثت ساعات بعد تقديمه حتى انتشر الفستان بشكل مذهل، حيث يضم اليوم أكثر من 50 تصميمًا مختلفًا. أصبح قطعة أساسية في خزائن الملابس حول العالم.
توضيحا لأبعاد نجاح هذا الفستان، أكدت نيل دايموند، الرئيسة التنفيذية للشركة، في تصريحه: "النمو الجنوبي لشركتنا كان واضحاً بين عامي 2019 و2020، في قلب فترة الحجر الصحي، وكنا ندرك تمامًا كيف يتغير حجم المبيعات".
تضيف: "كنت أرى بوضوح كيف تتغير أذواق المشترين، وعندما كنت في منتصف طريقي في هذا المجال، عاصرت لحظة حقيقية تغير فيها كل شيء."
منذ تلك اللحظة، باع الشركة أكثر من مليون فستان من طراز "Nap Dress"، وتوسعت في فئات جديدة كالملابس الخارجية وملابس السباحة، وافتتحت خمسة متاجر للبيع بالتجزئة في مناطق مختلفة.
وبفضل هذه الاستراتيجيات، قدرت شركة "هيلي هاوس" قيمتها الحالية بحوالي 150 مليون دولار. مثّل هذا النجاح تحوّلًا ملهمًا من الهواية إلى عمل متين مع فرص ولا حدود لها.
ففي عالم الموضة، تغلبت "هيلي هاوس" على الاضطرابات والتحديات، وتستمر في الابتكار والإبداع، مؤكدة أن الأوقات الصعبة يمكن أن تثمر عن فرص استثنائية.