
ثورة الذكاء الاصطناعي: نموذج HRM يتفوق على العمالقة في 1000 مرة
2025-09-16
مُؤَلِّف: نورة
طفرة في عالم الذكاء الاصطناعي
في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة ناشئة من سنغافورة تُدعى Sapient عن إطلاق نموذج جديد يُعرف باسم نموذج التفكير الهرمي (HRM) وهو ما يُمكن أن يُحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي. هذا النموذج الجديد استطاع التفوق على أشهر الأنظمة المعروفة مثل GPT-4 من OpenAI وClaude من Anthropic في اختبارات معقدة تم تصميمها لقياس مستوى الذكاء الاصطناعي.
إنجازات غير مسبوقة باستخدام بيانات محدودة
المثير للاهتمام هو أن نموذج HRM لا يعتمد على مئات الملايين من المعاملات أو البيانات الهائلة. فهو استطاع تحقيق هذا الأداء العالي باستخدام 27 مليون معاملة فقط، أي أقل بألف مرة مقارنةً بمنافسيه بعد تدريبه على ألف عينة فقط، ودون الحاجة إلى بيانات إنترنت ضخمة.
إبداع يقترب من عمل الدماغ البشري
بدلاً من الأساليب التقليدية المستخدمة في نماذج الذكاء الاصطناعي المعروفة، يعتمد HRM على هيكل معماري جديد يُحاكي الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري من خلال نظام طبقاته المائيّة، مما يتيح له معالجة المعلومات بدقة وسرعة أعلى.
أداء متميز في حل الألغاز المعقدة
النتائج كانت مدهشة، حيث أظهر النموذج مستوى دقة بلغ 40.3% في معيار ARC-AGI، مما يجعله متفوقًا على GPT-3 وClaude وDeepseek. هذا يشير إلى قدرة النموذج على معالجة الألغاز المعقدة بطريقة منطقية غير مسبوقة.
التحديات والمستقبل المشرق
على الرغم من هذه الإنجازات، لا يزال هناك بعض القلق من عدم كفاية الشفافية حول كيفية تحقيق هذه النتائج. ويدعو بعض الباحثين إلى مزيد من التوضيح لفهم العوامل التي ساهمت في هذه النجاح.
نموذج صغير، تأثير كبير
إذا ثبتت فعالية نموذج HRM، فقد يمثل خطوة ثورية في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث يُمكن أن تكون النماذج الصغيرة مثل HRM بديلاً أكثر كفاءة وأرخص تكلفة، مما يُحدث تحولًا في الطريقة التي تتعامل بها الأنظمة الذكية مع التعلم والتفكير.