في حدث فلكي مثير، أفادت وكالة ناسا باحتمالية اصطدام كويكب يدعى "2024 YR4" بسطح القمر. هذا الأمر أثار قلق العلماء بسبب تأثيراته المحتملة على البعثات القمرية المستقبلية.

تفاصيل الكويكب الغامض

يبلغ قطر الكويكب نحو 110 أمتار (360 قدماً)، وينتمي إلى فئة "أبوللو"، والتي تضم الكويكبات التي تقترب من مدار الأرض. وتزداد أهمية هذا الكويكب مع اقتراب موعد مروره.

من المتوقع أن يظهر الكويكب في عام 2024، ويجذب اهتمام العلماء بسبب سرعته العالية ومداره غير المعتاد. وعلى الرغم من احتمالية ضئيلة للاصطدام، إلا أن الحدث يستحق المتابعة.

هل يهدد الكويكب الأرض؟

التقديرات تشير إلى أن فرصة اصطدام الكويكب بالقمر تبلغ 1.7%، وهي نسبة ضئيلة ولكنها كافية لاثارة القلق. هذا الأمر يتزامن مع اقتراب موعد بعثات "أرتيميس" التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.

وفقًا للخبراء في ناسا، فإنه من المحتمل أن تحدث مثل هذه الاصطدامات مرة كل ألف عام. ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أن الحذر مطلوب نظراً لاحتمالية تأثيرات غير متوقعة على الأنشطة الزلزالية القمرية.

كيف ستوفر ناسا الحماية؟

نفت ناسا وجود تهديد مباشر للأرض، مشيرة إلى أن المسافة بين الكويكب والأرض آمنة. لكن أي اصطدام قَد يسبب فجوة كبيرة وكارثة كبيرة في الفضاء أو يؤثر على البنى التحتية الأرضية.

يخطط العلماء لمراقبة الكويكب باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" قبل اختفائه بشكل مؤقت، مع توقعات بعودته للظهور عام 2028.

أهمية الكويكب 2024 YR4

يعتبر الكويكب 2024 YR4 مثالًا مهماً في كيفية تقييم المخاطر الفلكية باستخدام بيانات جديدة. كما ساهمت هذه الحالة في تعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع الكوكبي، حيث تم تشكيل فرق لمراقبة الكويكبات التابعة للأمم المتحدة.

يبقى سؤال مهمٌ: هل تمثل الكويكبات تهديدًا للأرض؟ فعلى الرغم من تقديرات سابقة تفيد بأن احتمال الاصطدام ضئيل، فقد ثبّت التحليل الأخير أن النسبة انخفضت إلى 0.001%، مما يطمئن العلماء.