
تحذيرات من «تشات جي بي تي»: المجاملة قد تكلفك ثروات طائلة!
2025-04-24
مُؤَلِّف: حسن
في تصريحه الصادم، أقر سام ألتمن، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، بأن المجاملات البسيطة مثل قول "من فضلك" و"شكرًا" لروبوت «تشات جي بي تي» قد تؤدي إلى تكاليف غير متوقعة. ووفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست"، فإن الوضع المالي المتعلق بهذه المجاملات قد يكون أكثر تعقيدًا مما نتخيل.
ألتمن كشف عن ذلك عندما سأله أحد المستخدمين عبر منصة إكس، حول الأثر المالي المحتمل الذي يمكن أن يحدثه استخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل التكاليف التشغيلية لشركته.
تكلفة التواصل الذكي!
في سياق حديثه، ذكر ألتمن أن الخسائر المحتملة قد تتجاوز "عشرات الملايين من الدولارات" في حال تم إنفاق الأموال في أماكن لا يُفترض إنفاقها فيها. وتعتبر المجاملات التي يمكن أن تُظهر من خلالها مستوى الذكاء الاصطناعي داخل هذه البرامج أمرًا مثيرًا للقلق.
طاقة الذكاء الاصطناعي باهظة!
تستند برامج الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" إلى نماذج لغوية ضخمة تحتاج إلى كميات ضخمة من الطاقة للتشغيل. فمن المعروف أن توليد رد واحد من الذكاء الاصطناعي باستخدام هذه النماذج قد يستغرق طاقة تصل إلى 0.14 كيلوواط/ساعة، وهذه القيمة تعادل تشغيل 14 مصباح LED لمدة ساعة واحدة.
ومع تزايد عدد المتفاعلات يوميًا، يشير الخبراء إلى أن استهلاك الطاقة قد يصبح هائلًا، إذ تقف التقنيات الجديدة أمام تحدي استدامتها بيئيًا.
مستقبل الذكاء الاصطناعي يُهدد الطاقة!
في المستقبل، يتوقع أن تمثل مراكز البيانات نحو 2% من استهلاك الكهرباء العالمي، وهو ما يثير القلق بشأن التأثير البيئي لهذه التقنيات. ومن المهم ملاحظة أن زيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ارتفاع طفيف في هذه النسبة خلال السنوات القادمة.
كما أشار الخبراء إلى أن بعض التفاعلات مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون غير ضرورية، لكن الكثير منهم يدافع عن تأثير المجاملة بوصفها وسيلة لتحسين تفاعل الذكاء الاصطناعي.
دعوة للتفكير الذكي!
لذا، يجب أن نكون حذرين فيما يتعلق بإجراءاتنا اليومية عند التفاعل مع هذه التكنولوجيا. فالعالم يتجه بسرعة نحو المزيد من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومن المهم أن نفكر في عواقب استخداماته وليس مجرد الاستمتاع بجوانبه التفاعلية.