
ملامح من "ذاكرة الجاذبية".. علماء يبحثون عن نبوة آينشتاين المفقودة
2025-04-16
مُؤَلِّف: شيخة
آينشتاين ورؤية مستقبلية فريدة
في تنبؤاتٍ سابقة، أشار آينشتاين قبل أكثر من قرن إلى أن الفضاء قد يتعرض لموجات وجيشر مثل تلك التي تحدث في مياه البحار. وكان الأمر يحتاج إلى مرور أكثر من مئة عام حتى يتمكن العلماء من اكتشاف هذه الموجات بدقة، مما أدى إلى منح جائزة نوبل في الفيزياء عام 2017 لثلاثة علماء أميركيين.
فرادة موجات الجاذبية
موجات الجاذبية هي اهتزازات في نسق الفضاء والزمن، تحدث نتيجة لحدث عنيف ومفاجئ في الكون مثل تصادم النجوم أو انفجار نجوم ضخمة. وتُعَد هذه الموجات بمثابة أحداثٍ تكشف لنا المزيد عن طبيعة الكون.
استخدام التكنولوجيا لرصد الموجات
طور العلماء فكرة استخدام تكنولوجيا متقدمة لرصد الموجات الجاذبية، ومنها مرصد "ليغو" الذي حقق إنجازات ملحوظة في عام 2015. تتكون هذه التقنية من أذرع تمتد على شكل حرف L، تتمكن من رصد الاختلافات الطفيفة في المسافة بين نقطتين نتيجة مرور موجة جاذبية.
تأثير ذاكرة الجاذبية
أحد الجوانب المثيرة في نظريات آينشتاين هو ما يُعرف بـ "تأثير ذاكرة الجاذبية"، والذي يعني أن هذه الموجات لا تعود إلى حالتها الأصلية بعد مرورها، مما يسمح بتحديد نوعية التغيرات الحادثة في الفضاء.
مستقبل علوم الكونيات
إذا استطاع العلماء رصد تأثير ذاكرة الجاذبية في المستقبل، سيكون ذلك له تأثير عميق على فهمهم للأحداث الكونية العنيفة مثل انفجارات النجوم، وقد يساعد في الربط بين النظريات المختلفة في مجال الجاذبية وفيزياء الكم.
إلى جانب ذلك، فإن المراقبة الدقيقة لهكذا ظواهر قد تفتح آفاقًا جديدة لفهم تسارع الكون وتوسعه، مما يساعد العلمية في تكوين صورة أوضح عن وجودنا ومكانتنا في هذا الكون الشاسع.