
اكتشاف مذهل: ثقب أسود يفوق الشمس بـ 36 مليار مرة!
2025-09-01
مُؤَلِّف: فاطمة
اكتشاف علمي يغير المفاهيم
في إنجاز فلكي غير مسبوق، حقق فريق من الباحثين الدوليين إنجازاً مذهلاً من خلال قياس كتلة ثقب أسود عملاق، يطلق عليه اسم "خامل"، ويقع في قلب مجرة تعرف بـ "حدوة الحصان"، وهو على بعد يقرب من 5 مليارات سنة ضوئية.
يبلغ حجم هذه الثقب الأسود نحو 36 مليار مرة كتلة الشمس، مما يضعه ضمن تصنيف الثقوب السوداء الأكثر ضخامة في الكون، وهو اكتشاف يثير الدهشة.
تقنيات متقدمة لقياس الكتلة
الدراسة التي نشرت مؤخراً في دورية "مانثلي نوتس أوف ذا رويال أسترونوميكال سوسايتي" استخدمت تقنيات رصد متطورة. اعتمدت على عدسات جاذبية كوننا الطبيعية، مما أتاح لهم دمج البيانات مع تقنيات أخرى لرصد الكتلة بدقة.
هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو تطوير الخرائط الشاملة للثقوب السوداء في الكون، مما يسهل دراستها في مختلف المجرات.
فهم شخصي لعالم الفضاء
يقول كارلوس ميلو-كارينيرو، الباحث في الجامعة الفدرالية دو ريو غراند دو سول بالبرازيل، في تصريح خاص لـ"الجزيرة نت": "يوفر لنا اكتشافنا معلومات جديدة معقدة حول الثقوب السوداء.. وليس مجرد قياس الكتلة، بل يتعلق بالتطورات في أعماق الفضاء البعيد".
ويضيف: "نحن نقع في نظام يُعرف بـ 'المجموعة الأحفورية'، حيث يمكن أن تكون الثقوب السوداء العملاقة متواجدة في نظام واحد، مما يسهل علينا فهم تفاعلاتها".
نوافذ جديدة على الكونية
استعمل الفريق تقنيات مزدوجة تجمع بين عدسات الجاذبية القوية ورصد حركة النجوم القريبة من مركز المجرة. حيث، يتطلب تحليل الكتلة والتحشيد من الثقوب الكبيرة عملاً دقيقاً، يؤدي لفهم أكبر لتطور الثقوب السوداء وتأثيرها في الكون.
يقول ميلو-كارينيرو: "تسمح لنا هذه الاكتشافات بمزيد من التقنيات المتطورة في المستقبل لفهم كيفية تطور الثقوب السوداء العملاقة".
خاتمة مثيرة للاهتمام
مع تزايد الاكتشافات، يأمل العلماء في تحقيق مزيد من التقدم في فهم الثقوب السوداء، وكيفية نشوئها وتفاعلها مع المجرات الأخرى. هذا الاكتشاف يعد بمثابة خطوة مؤثرة نحو بناء خريطة شاملة لظواهر الكون الغامضة.