
اكتشاف مذهل عند الفجر... سحابة عملاقة بطول 1800 كيلومتر تكشف أسرارًا لم تُكتشف من قبل!
2025-09-16
مُؤَلِّف: حسن
في تقدم علمي بارز، كشف فريق من الباحثين في مركز الفضاء الألماني (DLR) عن نجاحهم في فك لغز سحابة عملاقة تمتد لمسافة تزيد على 1800 كيلومتر، والتي تظهر بانتظام كل عام فوق كوكب المريخ، مما يحير العلماء ويثير تساؤلات جديدة.
المريخ: كوكب الألغاز والسحب المدهشة!
يُعرف المريخ بأنه كوكب الظواهر المناخية المثيرة، بدءًا من براكين شاهقة إلى عواصف ترابية تغطي الكوكب بالكامل. لكن السحابة التي تتشكل فوق بركان أرسيا مونس، وهو أحد أكبر البراكين الخامدة في النظام الشمسي، أثارت اهتمامًا خاصًا بسبب حجمها وتكرار ظهورها عند الفجر ثم اختفائها فجأة.
لغز حير العلماء!
عند رصد السحابة للمرة الأولى، اعتقد الباحثون أنها مجرد ظاهرة محلية عابرة. ومع ذلك، وعلى الرغم من محاولات متعددة لمحاكاتها باستخدام نماذج جوية رقمية، كانت هذه النماذج عاجزة عن تفسير سبب تكرارها أو شكلها الثابت.
دراسة جديدة تكشف خفايا السحابة!
قدمت دراسة جديدة خلال مؤتمر علم الكواكب الأوروبي (EPSC 2024) الذي عقد في برلين، تحليلًا علميًا منتظرًا. وأوضحت النتائج أن الهواء المحمل بمستويات غير متوقعة من الرطوبة يدفع صعودًا على المنحدرات الشاهقة للبراكين، مما يؤدي إلى تكاثر سريع للجزيئات وتحولها إلى بلورات جليدية، مُشكلة سحابة رقيقة تمتد غربًا.
أطلس السحب المريخية: تقنيات متقدمة تكشف الحقائق!
الاكتشاف الجديد يعكس أهمية البيانات التي جمعتها المركبة المدارية مارس إكسبرس، التي أُطلقت عام 2003. فقد وفرت البيانات الدقيقة حول أنماط السحب والعواصف الترابية، مما يدعم دراسة الظواهر المناخية على الكوكب الأحمر.
فهم أعمق للمناخ المريخي!
يرى العلماء أن أهمية هذا الاكتشاف لا تقتصر على تفسير ظاهرة بصرية مذهلة، بل تمتد لفهم الديناميكيات المعقدة للغلاف الجوي للكوكب. حيث تستمر البراكين الخامدة مثل أرسيا مونس في التأثير بشكل مباشر على الطقس المريخي، حيث تساهم تضاريسها في تشكيل السحب وتوجيه حركة الرياح.
وبتعاون مع الفرق البحثية الأخرى، يأمل العلماء في الاستفادة من البيانات المدانية لتحليل سحابات جديدة على المريخ، مما سيعزز الفهم لمناخ هذا الكوكب الغامض ويتيح تحضير استكشافات مستقبلية رسمية.