شهد المؤشر الشهير ستاندرد أند بورز 500 خسارة فادحة تقدر بـ 2.4 تريليون دولار من قيمته السوقية خلال مبيعات شهدتها الأسواق يوم الخميس الماضي. هذه الخسارة تُعتبر الأكبر منذ بداية تأثير جائحة كوفيد-19 على الأسواق العالمية في مارس 2020.

المؤشر أغلق منخفضًا بنحو 5%، وذلك بعد ظهور ردود فعل قوية تجاه الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذه الرسوم أدت إلى تخوفات من نشوب حرب تجارية شاملة قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي.

لكن ما يزيد الوضع سوءًا هو استمرار عدم الاستقرار الاقتصادي بسبب مشاكل سلاسل التموين التي تفاقمت بسبب الأزمات المستمرة مثل جائحة كوفيد-19. يتنبأ الخبراء بأن الفترة القادمة قد تشهد مزيدًا من التقلبات في السوق، بينما تبرز علامات الاستقطاب بين مختلف القوى الاقتصادية.

يأتي هذا وسط توقعات بأن تزيد التوترات الجيوسياسية، مثل الأزمة بين الولايات المتحدة والصين، وبأن تلك الأزمات قد تؤثر بشكل أكبر على أسواق المال. ومع هذا، يبقى المستثمرون في حالة ترقب وانتظار لمعرفة كيفية تفاعل الاقتصاد العالمي مع هذه التحديات الجديدة.