الوطن

كفاح مثير لأم إماراتية مع 3 أبناء مصابين بمتلازمة تأخر النمو

2025-06-29

مُؤَلِّف: شيخة

في رحلة مؤلمة تستمر لأكثر من 14 عاماً، تواجه أم إماراتية تُدعى ياسمين تحديات كبيرة بعدما تم تشخيص ثلاثة من أطفالها بمتلازمة جينية نادرة تُعرف باسم "كوفين-سيريس". هذه الحالة تسبب تأخراً ملحوظاً في النمو والتطور، مما جعل حياتهم اليومية مليئة بالتحديات والصعوبات.

بداية القصة المؤلمة

بدأت معاناة ياسمين عندما لاحظت ظهور علامات غير طبيعية على طفلتها الأولى، خولة، منذ أسابيعها الأولى. هذه المشكلات الصحية ألزمت العائلة التأرجح بين المستشفيات، مما أظهر تحديات كبيرة للعائلة حتى تعرَّفوا في عام 2014 على حالة الأطفال.

تأثير الفقدان وصدمات الحياة

في عام 2016، تلقت العائلة صدمة أخرى بفقدان الأب، مما زاد من أعباء الأم واحتياجات أطفالها. هذه التجربة كانت مؤلمة ولم تؤثر فقط على الأم بل على نفسيات الأطفال، خاصة مع إصرار ياسمين على توفير الرعاية والدعم اللازم لهم.

التحسن الواضح بفضل العلاج والتأهيل

رغم التحديات، شهد أطفال ياسمين تحسناً ملحوظاً بفضل العلاجات الطبية والدعم المؤسسي. أصبحت عائلتها نموذجاً يُحتذى به في الصبر والعزيمة، حيث أظهرت التزامها بتوفير البيئة المناسبة للدعم لأطفالها.

دعم المجتمع وفحص الجينات قبل الزواج

تحث ياسمين جميع الشباب على إجراء الفحص الجيني قبل الزواج لضمان بناء أسر صحية مستقرة. تركز على أهمية الوعي بالأمراض النادرة وتوفير الدعم اللازم للأسر التي تعاني من نفس التحديات.

نظرة مستقبلية مشجعة

يؤمن ياسمين بأن السنوات القادمة ستشهد تراجعاً في معدلات الإصابة بالأمراض النادرة في الإمارات بفضل التوعية والجهود المبذولة في فحص الجينات قبل الزواج. قائلة: "نحن متفائلون، فإن الأمل يبقى دائماً موجوداً إذا تم العمل بجد من أجل العائلات والأطفال مثلهم."

ختام رسالة الأمل والتحدي

في نهاية حديثها، تؤكد ياسمين أن أطفالها هم مصدر قوتها وتعزز إيمانها بأن الحب والدعم يمكن أن يصنعوا الفارق. قصة الأم التي تحدت الصعوبات ستبقى حكاية ملهمة للكثيرين.