تأثيرات صيف 2025 الكارثية على اقتصاد أوروبا

شهدت أوروبا في صيف 2025 اجتياح موجات من الطقس القاسي غير المسبوق، مما أسفر عن خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 43 مليار يورو، وفقاً لتقييمات مبكرة من مؤسسات متعددة داخل الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تتزايد هذه الخسائر لتصل إلى نحو 129 مليار يورو بحلول عام 2029 إذا استمرت هذه الظواهر المناخية الشديدة بنفس الوتيرة.

كيف يؤثر الصيف الحار على الاقتصاد الأوروبي؟

تشير الدراسات الأكاديمية الحديثة إلى أن التأثيرات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والجفاف قد تؤدي إلى تراجع الناتج الاقتصادي الأوروبي بنسبة تصل إلى 0.26% في عام 2024.

أكثر الدول تضرراً من التغيرات المناخية

تتركز الأضرار الأكبر في دول جنوب وشرق أوروبا، حيث تعاني قبرص واليونان وبلغاريا بشكل خاص من الأزمات الاقتصادية الطارئة، مع تقديرات تشير إلى أن الخسائر القصيرة الأجل تصل إلى 1% من إجمالي الناتج المحلي لهذه البلدان.

التكاليف الحقيقية للتغيرات المناخية

وصف خبراء اقتصاديون من مؤسسات علمية مرموقة، نتائج هذه الدراسات بأنها "محافظة"، مشيرين إلى أن التأثيرات لم تأخذ في الحسبان عوامل إضافية مثل حرائق الغابات التي اجتاحت جنوب أوروبا، والتأثيرات التراكمية للأحداث المناخية المتزايدة.

دعوة للتخطيط المستدام لمواجهة الكوارث

صرحت الخبيرة الاقتصادية رئيسة فريق البحث، سحر عثمان، أن هذه التقديرات يمكن أن تمثل أداة حيوية لصناع القرار لتوجيه المساعدات والدعم، خصوصاً في غياب بيانات رسمية شاملة لتعزيز السياسات المناخية.

أهمية تفهم التأثيرات على المدى الطويل

يؤكد الخبراء أن آثار "التغيرات المناخية المتطرفة" لا تظهر بصورة فورية، بل تؤثر على حياة الناس بطرق متعددة تتجاوز التأثيرات الآنية.

استعدادات واحتياطات لازمة لمواجهة الكوارث المستقبلية

في ظل هذه التهديدات المتزايدة، يجب على السلطات المحلية والأوروبية وضع استراتيجيات قادرة على مواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذه الظواهر، مع ضرورة إيلاء تفاصيل التغيرات المناخية اهتماماً كبيراً في التخطيط.