
مخاوف متزايدة بشأن عمليات الهجرة في تكساس: هل أصبحت المطاعم عرضة للضرر؟
2025-09-15
مُؤَلِّف: سعيد
تشهد تكساس موجة من المخاوف بين عمال المطاعم بسبب العمليات المفاجئة التي تقوم بها شرطة الهجرة الأمريكية. حيث أبدى العديد من أصحاب المطاعم قلقهم من تأثير هذه الإجراءات على أعمالهم ووظائف موظفيهم.
رغم أن ولاية تكساس تمثل واحدة من أكبر الولايات التي تضم مجتمعًا متنوعًا من المهاجرين، إلا أن استراتيجية الإدارة الحالية أثارت الكثير من الجدل. الرئيس السابق دونالد ترامب اتخذ إجراءات صارمة للتصدي للهجرة غير النظامية، مما أدى إلى توترات متزايدة بين العاملين في قطاع المطاعم.
أوسكار غارسيا سانتايلا، الذي يمتلك سلسلة مطاعم شهيرة في هيوستن، أكد أن هذه الإجراءات أدت إلى انخفاض كبير في عدد الزبائن. ومعظم الموظفين لديهم روابط وثيقة بالجاليات المهاجرة، مما جعلهم أكثر عرضة للخطر عند زيارة الأماكن العامة.
أظهرت إحصائيات حديثة أن ما يقارب 40% من سكان تكساس هم من أصول لاتينية، مما يجعلهم جزءًا أساسياً من دورة الاقتصاد المحلي. وللأسف، فإن العمليات المتكررة لجهاز الهجرة قد قادت إلى خسائر فادحة في العديد من المطاعم.
أفادت تقارير حديثة من جمعيات المطاعم أن نسبة كبيرة من الموظفين فقدوا وظائفهم، في حين أن الطلبات للتوظيف انخفضت بشكل ملحوظ. في ظل هذه الظروف، كان إيرادات المطاعم تتأثر بشكل كبير، حيث سجل البعض انخفاضًا بنسبة 40% في الإقبال.
ورغم هذه التحديات، إلا أن مالكي المطاعم يؤكدون أن العمال الفنيين والمهاجرين هم العمود الفقري لمشروعهم. مشيرين إلى أن معظم هؤلاء الأفراد هم من ذوي القدرات العالية، مما يعطي المأكولات طابعًا خاصًا دون سواها.
عدم اليقين يخيم على الموقف، حيث يُظهر المشهد أن الأشخاص المحتملين للاستثمار في هذا القطاع يواجهون عقبات، بينما يدافع المهاجرون عن حقهم في العمل والمساهمة في الاقتصاد. المعاناة الحقيقية تتمثل في الأشخاص العاملين بجد والذين يجدون صعوبة في الكسب بسبب البيئة المؤقتة التي يعيشون فيها.
إن مستقبل هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على إعادة النظر في السياسات الحالية. يطالب المطعمون بسياسات تسمح بوجود بعض الاستثناءات للعمال المهاجرين، مما قد يعيد الروح للمطاعم المتضررة.