
حرائق إسبانيا تلتهم حصد العمر والذكريات.. كبار السن: خسارتنا لا تعوض
2025-08-24
مُؤَلِّف: عائشة
حرائق مدمرة في إسبانيا تهدد حياة المسنين
اجتاحت حرائق هائلة مناطق ريفية في إسبانيا، مما أثر بشكل خاص على فئة من كبار السن الذين لجأوا إلى منطقة "بينافنتي" في شمال شرق البلاد. تخوف كبار السن هو فقدان الذكريات التي قاموا ببنائها على مر السنين.
جوانب إنسانية في وسط الكارثة
رئيسة بلدية بينافنتي، باتريش أسيينسيو، أكدت أن السكان يقضون وقتهم في مركز إيواء مؤقت حيث يمضون أوقاتهم في مشاهدة الأفلام واللعب بألعاب الورق. وأبرزت قلقهم الأكبر: "أن يحترق كل ما يملكونه".
إحصائيات مقلقة عن السكان الأكبر سناً
تشير إحصائيات إلى أن المنطقتين الأكثر تضرراً - ثامورا وكشتالة - تتمتعان بأعلى نسبة من كبار السن، مما يزيد من حدة الأزمة. حيث يمثل الذين تتجاوز أعمارهم الثمانين 12.29% من السكان في ثامورا و12.14% في كشتالة.
خسائر لا تعوض بعد الحرائق المدمرة
تسببت الحرائق بدمار هائل، حيث تم إجلاء أكثر من 350 ألف هكتار. ولقي 4 أشخاص حتفهم، مما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرًا بالغ الصعوبة.
تحديات الحياة بعد التهجير
يتحدث المواطن خيسوس خوسيه غونثاليث، قائد فريق عمليات الحرس المدني في ثامورا، عن الحاجة إلى سبل الدعم للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للسكان. بما أن العديد من كبار السن يعيشون بمفردهم، فإنهم في حاجة ماسة للمتابعة والدعم.
حكايات من قلب الكارثة
تروي "أميليا بوينو" (79 عامًا) أنها لم تعد تشعر بالأمان منذ عقود، بعد أن تهدمت منزلها، مشيرة إلى أن كل الذكريات والماضي قد تهدم في غمضة عين.
أما "بيدرو فيرنانديز" (85 عامًا) فقد اقتضى به الوضع أن يغادر منزله والعودة إلى حياته الماضية، قائلاً: "بداية جديدة من الصفر لا جدوى منها... فقدت كل ثروتي في حريق نار."