حملة شفاء الثانية: إنقاذ الأرواح في زمن المحن

في خطوة طبية غير مسبوقة، أطلقت وزارة الصحة السورية بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الدولية والمحلية حملة "شفاء 2"، بهدف توفير أكثر من ألف عملية جراحية مجانية في مختلف المحافظات السورية. الكوادر الطبية المتخصصة تتعاضد تحت راية إنسانية واحدة لتحسين حياة المرضى في وقت تشتد الحاجة فيه للرعاية الصحية.

مشاركة واسعة من الخبراء

تجمع الحملة نحو 130 طبيبًا من سوريا وخارجها، لا سيما من الأطباء السوريين المغتربين في أوروبا، لإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

محافظات مستهدفة وخدمات متنوعة

تشمل الحملة محافظات دمشق وحماة وحلب وحمص وإدلب، وستغطي معظم التخصصات الطبية مثل الجراحة العامة، وقسطرة القلب، والجراحة العصبية والعظمية، بالإضافة إلى جراحة الأطفال، مما يعكس شمولية الخدمات المقدمة.

تجارب إنسانية تعكس الأمل

أحد المشاركين، أبو محمد، الذي عانى لسنوات من انسداد في شرايين القلب، أبدى سعادته بفرصة الحصول على إجراء جراحي دون تكلفة كبيرة. عاد ليؤكد أن المبادرات كهذه تعيد الأمل للناس وتعيد الثقة في النظام الصحي.

نجاحات سابقة وامتدادات مستقبلية

تتبع الحملة الحالية نجاحات سابقتها، حيث عالجت حملة "شفاء 1" 670 حالة مرضية، مما يعكس قدرة وزارة الصحة على تنظيم وتنسيق مثل هذه المبادرات الإنسانية.

الدعوة إلى المشاركة والدعم

أكد الدكتور أحمد المصري، المسؤول عن الحملات في الوزارة، أن الاستمرار في هذه المبادرات يعتمد على التعاون المجتمعي والدعم اللوجستي من المؤسسات المحلية والدولية. كما أطلق دعوة للقطاع الخاص والمجتمع المدني للمساهمة في إنجاح هذه الجهود.

استمرار الحملة وتوسيع نطاقها

تعتزم وزارة الصحة إطلاق حملات مستقبلية تشمل مناطق جديدة وتخصصات طبية إضافية، مما يؤكد التزام الحكومة بتحسين الرعاية الصحية في سوريا رغم التحديات الراهنة.