
هل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يحذر من فقاعة جديدة؟
2025-09-09
مُؤَلِّف: عبدالله
تحذيرات من فقاعة جديدة في عالم الاستثمار
ازدادت المخاوف في الأوساط الاقتصادية العالمية من احتمالية انفجار فقاعة استثمارات الذكاء الاصطناعي، التي اجتاحت أسواق المال الأمريكية في السنوات الأخيرة.
وفقًا لتقرير من مجلة "إيكونوميست"، ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات الأمريكية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير منذ إطلاق برنامج "شات جي بي تي" عام 2022، حيث بلغت الزيادة أكثر من 21 تريليون دولار، واستحوذت 10 شركات فقط، بما فيها أمازون وميتا وإنفيديا وبروكوم، على 55% من هذه المكاسب.
توقعات استثمارية مشوشة
في النصف الأول من عام 2025، من المتوقع أن تشهد الاستثمارات التكنولوجية مزيدًا من الارتفاع، حيث تعكس استثمارات الذكاء الاصطناعي ثلث التمويل الاستثماري في الغرب.
ورغم هذه الطفرة، لا تزال العوائد المباشرة متواضعة تقريبًا، حيث تُقَدّر الإيرادات السنوية الكبرى لشركات الذكاء الاصطناعي بحوالي 50 مليار دولار فقط، أي أقل من 2% من حجم الاستثمارات المتوقعة في مراكز البيانات العالمية.
حالات الفشل المرتبطة بالاستثمار
دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تشير إلى أن 95% من المؤسسات لم تحقق أي عائد من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، مما يزيد المخاوف بشأن استدامة النمو الاقتصادي.
حذر من فقاعة اقتصادية جديدة
تشير تقارير إلى أن التقييمات الحالية تُظهر "اللون الأحمر" في مجال التدفقات النقدية، بينما يعبر كبار الاقتصاديين عن قلقهم بشأن ارتفاع قيم أسهم الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
حتى الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، أقر بالتحديات التي تواجه السوق، معتبراً أن هناك مرحلة مبالغ فيها تجاه الذكاء الاصطناعي.
تجارب تاريخية وتحذيرات مستمرة
تاريخ الاستثمار في الذكاء الاصطناعي قد يذكر بفقرات سابقة مثل فقاعة الإنترنت في عام 2000، حيث أظهرت التجربة أن الكثير من الاستثمارات لم تحقق النتائج المتوقعة.
يستند الانهيار المقبل على عوامل متعددة، من السياسات الاقتصادية إلى نوعية استثمار رأس المال، مما يجعل المراقبين متخوفين من المستقبل.
آفاق مستقبلية معقدة
على الرغم من المخاطر المحتملة، تظل الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تمثل جزءًا صغيرًا من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها قد ترتفع بشكل كبير مع تطوير المزيد من مراكز البيانات.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتجافى الأصول مثل استثمارات إنفيديا سريعاً مقارنة بالاستثمارات التقنية الأخرى.
الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي: مواصلة أم تراجع؟
حاليًا، تشكل الاستثمارات في هذا المجال حوالي 3-4% من الناتج المحلي الإجمالي، مع احتمالية ارتفاعها كثيرًا على الأمد المنظور.
في ختام التقرير، يبرز أهمية متابعة الوضع في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أن أي هزة قد تؤدي إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي.