شهدت مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية هجومًا مفاجئًا على مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الأفراد.

أوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن المكتب بدأ تحقيقًا بشأن "هجوم إرهابي"، حيث تلقت السلطات بلاغات من الشهود حول وقوع الحادث.

بحسب الشبكة الأمريكية "سي بي إس نيوز"، هاجم مشتبه به عدة أشخاص كانوا يشاركون في المسيرة بقنابل مولوتوف، وهو ما أضاف تعقيدًا لموقف كانوا يأملون في إحيائه بسلام.

الشرطة أفادت بأن الحادث أدى إلى إصابة ستة أشخاص، حيث تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات المحلية، بينما تم تصنيف إصابة واحدة على الأقل بأنها خطيرة.

الشخص المشتبه به في الهجوم هو محمد سليمان، الذي تبنى دعوات "الحرية لفلسطين"، ويوجد حاليًا تحت الاحتجاز.

تحدثت وكالات الأنباء عن القلق المتزايد بشأن العنف ضد الجماعات اليهودية، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أن البلاد لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الإرهاب.

في ردود الفعل، أدان العديد من المسؤولين الهجوم، معربين عن تعازيهم لضحايا هذا العمل الإرهابي.

وأشار كبير مراقبي الشرطة أن هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث زادت التوترات وسط الأحداث الجارية في الشرق الأوسط.

تأتي هذه الأحداث في سياق تزايد الاعتداءات ضد الأفراد بسبب هويتهم أو انتماءاتهم، مما يبعث على الأمل في تحقيق العدالة والسلم.

ترتبط القضية بجذور معقدة ومتأصلة، إذ يُظهر الوضع قدرة الأفراد والجماعات على استغلال المظاهرات السلمية لأغراض عدائية.