الأربعاء الأسود في غزة: تحذيرات من أزمة إنسانية وشيكة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من عواقب صحية وخيمة في غزة نتيجة نقص المياه النظيفة والصابون، بالإضافة إلى نقص الملاجئ وحرارة الصيف القاسية وسط الحصار الإسرائيلي المستمر.

وأشارت الأونروا إلى أن الأطفال الفلسطينيين في غزة غير قادرين على الاستحمام بشكل صحيح بسبب عدم توفر الماء النظيف، مما ينذر بأن الوضع قد يؤدي لنتائج صحية وخيمة.

الأطفال مهددون: خطر الموت جوعاً يتسلل إلى 650 ألف طفل

في تقرير نشرته أمس، أفادت الأونروا بأن الموت جوعاً يهدد 650.000 طفل دون سن الخامسة في غزة نتيجة الحصار. وقد حذر خبراء من أن الآثار الجانبية تكمن في تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية.

وقال المسؤولون إن "الوضع يزداد سوءًا بالتدريج، وما زلنا نشهد زيادة في حالات الوفاة بسبب نقص الغذاء والمكملات الغذائية الأساسية، مما يشكل مشهداً إنسانياً غاية في القسوة."

دعوات عاجلة لرفع الحصار وتقديم الدعم الفوري للفلسطينيين

من ناحية أخرى، دعا المتحدثون في مؤتمر آمن إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة والسماح بإعادة إمداد المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات النظافة.

وأكد الدكتور أيمن الركب، الخبير في الشؤون السياسية، على أهمية دعم الأمم المتحدة لجهود الإغاثة نظرًا لتفاقم الأزمات الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع.

المستقبل تحت تهديد: 70% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية

يعيش حوالي 70% من سكان غزة على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للخدمات الأساسية. وهذه الخدمات تشمل الرعاية الصحية والتعليم والمياه والغذاء والوقود.

وأكد المحلل الفلسطيني أن استمرار الدعم لـ«أونروا» يمثل ضرورة ملحة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة الحق في التعليم والخدمات الأساسية amid harsh living conditions.

رسالة أخيرة: أهمية الدعم الدولي للفلسطينيين في ظل الظروف القاسية

اختتم المتحدثون بدعوة الدول والمجتمعات الدولية إلى دعم الوكالة، لضمان استمرار دورها الإغاثي والإنساني في غزة، الأمر الذي يساعد على تلبية احتياجات مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية.