
الكابوس الشهري: نساء غزة يتحدين الظروف باستخدام البدائل البسيطة خلال الدورة الشهرية
2025-09-10
مُؤَلِّف: عبدالله
الكابوس الشهري في غزة
تجد العديد من النساء في غزة أنفسهن مجبرات على مواجهة كابوس شهري، يتمثل في الدور الشهرية التي تتطلب توفير مستلزمات صحية، وسط أزمة اقتصادية خانقة. إذ ارتفعت أسعار الفوط الصحية إلى مستويات لا يُمكن تحملها، حيث تجاوزت 70 شيكلا (حوالي 19 دولار) بينما لا تتجاوز متوسط الرواتب الشهرية في القطاع هذه الأرقام.
تروي أم العبد، إحدى السيدات من مدينة غزة، معاناتها في تأمين متطلبات صحتها وصحة بناتها، فتقول: 'عندما ارتفعت أسعار المستلزمات، لم يعد لدينا الخيار سوى البحث عن البدائل.'
البحث عن البدائل: من الملابس إلى الخيام!
تتجه العديد من النساء في غزة إلى استخدام قطع من الملابس القديمة أو حتى الخيام كبدائل للفوط الصحية التقليدية. تقول أم العبد: 'نقوم بقص الملابس وتجهيزها لتكون أكثر ملائمة.' تلك البدائل قد تفيد في بعض الحالات، ولكنها تظل محفوفة بالمخاطر الصحية، إذ تتسبب في التهابات في الجهاز التناسلي، وخاصة في ظل نقص المياه النظيفة والصابون.
الأزمات الإنسانية: تأثيرها على النساء بشكل خاص
تواجه حوالي 700 ألف امرأة وفتيات في غزة تحديات كبيرة في توفير مستلزمات الحيض، وفق تقارير الأمم المتحدة. فقد أشار التقرير إلى أن الظروف المعيشية السيئة تضر بصحة النساء وتزيد من معدلات الأمراض الناتجة عن غياب النظافة الصحية.
قصص من الواقع: أفراح وسط المعاناة
تُظهر العديد من القصص مدى إبداع النساء في التغلب على الأوضاع الصعبة، حيث يستخدمن شغفهن ومهاراتهن في تحويل الملابس القديمة إلى بدائل صحية. لكن رغم ذلك، تبقى التحديات قائمة، حيث تفتقر النساء والفتايات إلى الموارد الأساسية مما يعرضهن لمزيد من المخاطر.