
أديب عابر للحدود.. الشخصية الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب
2025-04-09
مُؤَلِّف: نورة
كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها 19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقًا لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعا الجائزة.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، إن «جائزة الشيخ زايد للكتاب ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للإبداع والمعرفة، لما تمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي، ومحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف». ومن المعروف أن الجائزة تهدف إلى تكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، وتوفير الدعم المستمر للأفكار الجديدة.
هذا العام، تم منح جائزة الشخصية الثقافية للأديب الياباني العالمي، هاروكي موراكامي، وذلك بسبب إنجازاته الأدبية التي أثرت في المشهد الثقافي العربي والعالمي، والتي تشمل مواضيع جديدة وعميقة في الأدب، مثل الروح الإنسانية وتأثير التاريخ.
كما فازت اللبنانية هدى بركات بجائزة فرع الآداب عن روايتها «هند أو أجمل امرأة في العالم»، بينما فاز الكتاب المغاربي لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها «طيف سبيبة». وشهدت الدورة التاسعة عشر أيضًا منح جائزة فرع الترجمة للترجمان الإيطالي ماركو دي برانكو، عن ترجمته لكتاب «هيروشيما» لبولس هيروشيمو.
وفيما يتعلق بالجوائز النقدية، فاز الباحث المغربي، الدكتور سعيد العوادي، بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه «الطعام والكلام: حفريات بلاغية في التراث العربي»، بينما حاز الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري على جائزته عن كتابه «حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة».
تجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة 4000 ترشيح من 75 دولة، حيث وزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى.
كما تقام جائزة الشيخ زايد للكتاب حفلها الحالي في 28 الجاري، خلال فعالية ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب النسخة 34. ويأتي ذلك في إطار تعزيز الحوار الثقافي والأدبي بين الثقافات المختلفة.
تُثمن الجائزة جهود المبدعين والفنانين، إذ تعكس قدرتهم على التقريب بين الثقافات ولغة الأدب، مما يسهم في تطوير التفاهم المشترك بين الشعوب. جائزة الشيخ زايد تضع بصمة واضحة في دعم الفنون والآداب، مما يجعلها محور الاهتمام لدى الكتاب والمبدعين في مختلف أنحاء العالم.