تشير تقارير حديثة من موقع "روسيا اليوم" إلى أن النوم يعد ضرورة حيوية لصحة الجهاز العصبي وتجديد الخلايا، بالإضافة إلى تعزيز تخزين الذكريات والمعلومات الجديدة. ومع ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين يحصلون على ثماني ساعات من النوم ليلاً، من مشاعر التعب وعدم الراحة.

توصل الباحثون إلى أن النوم السيء قد يكون له تأثيرات عكسية على الدماغ، حيث يساعد النوم في إزالة النفايات وتجديد الخلايا في الدماغ، في حين أن قلة النوم قد تؤدي إلى تدهور وظائف الدماغ، ما يشير إلى علاقة مباشرة بين جودة النوم والصحة العقلية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة "يوي لينغ"، عالمة الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن دراستها أظهرت أن مشاكل النوم يمكن أن تكون مرتبطة بتقدم العمر، وقد تكون علامة مبكرة أو عامل خطر للإصابة بالخرف.

قام الباحثون من جامعتي كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وسان دييغو بتحليل بيانات دراسة كسور هشاشة العظام (SOF)، التي شملت نساء تتراوح أعمارهن بين 65 عاماً وأكثر، من مناطق تتضمن التيمور وميخيابوليس وبيترسبورغ في الفترة بين 1986 و1988.

تابعت الدراسة 733 امرأة بمتوسط عمر 83 عاماً على مدى عدة سنوات، ولم تظهر أي من المشاركات علامات ضعف إدراكي في بداية الدراسة.

وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النساء يعانين من تراجع في جودة النوم، بينما تم تسجيل زيادة بنسبة 21% في النعاس خلال النهار. وشهدت الدراسة أن أكثر من نصف النساء كافحن من أنماط نوم سيئة على مدى خمس سنوات، مع إصابة 22% منهن بضعف إدراكي خلال فترة المتابعة.

تعتبر هذه النتائج بمثابة دعوة لزيادة الوعي بحقوق النوم الصحي وأهمية النوم الكافي، حيث إن العوامل المؤثرة مثل التوتر والضغوط اليومية قد تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة. ولذا، يتعين على المجتمع النظر في تحسين أساليب الحياة لتعزيز جودة النوم للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالنعاس المستمر.