الإمارات تطلق برنامجًا متقدمًا لتأهيل المتخصصين في الطاقة النووية

أعلنت شركة الإمارات للطاقة النووية عن إطلاق برنامج مبتكر بعنوان "برنامج مشغلي المفاعلات للخريجين"، وهو خطوة هامة تهدف إلى تجهيز الجيل الجديد من المتخصصين في الطاقة النووية. هذا البرنامج يعد جزءًا من استراتيجية الشركة لتعزيز مهارات الكوادر الإماراتية وضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في هذا القطاع الحيوي.

يتوجه البرنامج لاستقطاب الطلبة المتفوقين الحاصلين على درجات بكاليوس في تخصصات الهندسة مثل الهندسة الكهربائية والميكانيكية والنوية. سيوفر لهم البرنامج فرصة لاكتساب معرفة علمية شاملة وتجارب عملية تؤهلهم للحياة المهنية في مجالات تشغيل وإدارة محطات الطاقة النووية.

التدريب الميداني والخبرات العملية!

حسب الشركة، سيبدأ المرشحون بتدريب عملي مكثف في محطات براكة للطاقة النووية، لتطبيق ما تعلموه في بيئة عمل حقيقية. ستؤهلهم هذه الخبرات للعمل في مجالات حيوية مثل التشغيل الآمن للمفاعلات، الصيانة، واختبار أنظمة المحطات.

استثمار في المستقبل!

يعتبر البرنامج استثمارًا استراتيجيًا في الكفاءات الإماراتية، حيث يشير محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، إلى أن هذا البرنامج سيعزز من مهارات المتخصصين ويضمن استمرارية النجاح في مجال الطاقة النووية وفقًا لأعلى المعايير العالمية والمحلية.

ويؤكد الحمادي أن التعليم والتدريب الفعالين هما العمود الفقري لضمان التشغيل الآمن والفعال لمحطات الطاقة النووية، ويكشف أن البرنامج جاء ليعكس التزام الشركة بتطوير الجيل الجديد من المتخصصين الذين سيشكلون مستقبل هذا القطاع.

تحقيق رؤية الإمارات 2071!

لا يقتصر دور الطاقة النووية على ضمان أمن الطاقة فقط، بل يسعى أيضًا لتلبية احتياجات البلاد من الكفاءات البشرية التي ستستمر على مدار المائة عام القادمة. يهدف البرنامج لضمان استمرارية توفير طاقة آمنة وموثوقة في المستقبل القريب.

إن "برنامج مشغلي المفاعلات للخريجين" هو إحدى المبادرات المتعددة التي تطلقها شركة الإمارات للطاقة النووية، حيث تسعى لخلق كوادر مؤهلة ومتخصصة لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.