الرياضة

يوسف عطال يواجه حكمًا فرنسيًا بتهمة "التحريض على الكراهية"، فكيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع قضيته؟

2025-04-06

مُؤَلِّف: أحمد

أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع إيقاف التنفيذ على اللاعب الجزائري يوسف عطال، بسبب نشره محتوى اعتبر تحريضًا على الكراهية. الحكم جاء في أعقاب تغريدة نشرها عطال على حسابه الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الغزو الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث أظهر دعمه للقضية الفلسطينية.

البداية كانت مع نشر مقطع فيديو اعتبره الكثيرون تحريضًا على العنف، مما دفع بدوره إدارة نادي نيس الفرنسي إلى اتخاذ قرار بإيقاف عطال في 18 أكتوبر 2023، حيث قالت إن بإمكانها إلغاء العقد في حال تكررت هذه التصرفات. هذا الأمر أثار ردود فعل متباينة بين العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا دعمهم للاعب، حيث انتقد البعض القرار ورأوا فيه انتهاكًا لحرية التعبير.

يوسف عطال، الذي وُلد في 17 مايو 1996، يُعتبر من اللاعبين البارزين في منتخب الجزائر وهو يلعب حاليًا لنادي السد القطري. بدأت مسيرته في نادي شباب بلوزداد في الجزائر عام 2006 قبل الانتقال إلى أوروبا. وعلى الرغم من الحكم الصادر في حقه، لا يزال يحظى بدعم كبير من قبل محبيه، حيث يعتبر الكثيرون تصرفاته تعبيرًا عن موقف إنساني يجب تقديره.

وفي حين رحب البعض حكم المحكمة على أنه خطوة نحو تطبيق القوانين، فقد أكد كثيرون على أهمية حرية التعبير حتى لو كانت الآراء متفاوتة. القضية تضع الضوء على التحديات التي يواجهها اللاعبون الرياضيون والمشاهير في التعبير عن آرائهم السياسية والاجتماعية، خاصة في الأوقات الحساسة.

انطلقت القضية في أكتوبر 2023، بعد نشر اللاعب لمحتوى أثار تساؤلات حول موقفه من الأحداث الجارية في العالم. وفيما يتعلق بموقفه من "الكراهية"، قدم عطال اعتذارًا رسميًا حيث قال أنه ينفصل عن أي شكل من أشكال العنف ويدعم السلام لجميع الناس في العالم.