
خطوات حاسمة لمواجهة الاحتيال: إيلون ماسك يعلن عن ضبط الحسابات المزيفة على منصة إكس
2025-04-07
مُؤَلِّف: نورة
في خطوة جريئة لمكافحة المحتوى المزيف وسرقة الهوية، أعلنت شركة "إكس"، المملوكة لإيلون ماسك، عن فرض قواعد أكثر صرامة على الحسابات المزيفة. اعتبارًا من 10 أبريل، سيتعين على هذه الحسابات تضمين كلمات مثل "حساب مزيف" في بداية أسمائها كشرط أساسي لاستمرار نشاطها على المنصة.
كما ستلزم الشركة أصحاب هذه الحسابات باستخدام صور شخصية تختلف تمامًا عن تلك الخاصة بالأفراد أو الجهات التي يحاكونها، في محاولة للحد من التشابه الذي قد يؤدي إلى الخلط بين الحساب الحقيقي والمزيف.
يجدر بالذكر أن هذا القرار جاء استجابةً للشكاوى المتكررة من مستخدمي المنصة، الذين أشاروا إلى تعرضهم للاحتكار بسبب انتشار حسابات تنتحل شخصيات عامة، بما في ذلك إيلون ماسك نفسه. وقد تكررت حوادث انتحال شخصيته، لدرجة أن بعض المستخدمين أفادوا أنهم تلقوا رسائل من "حسابات مزيفة لمسك" بشكل أسبوعي تقريبًا، وفقًا لشبكة "بي بي سي" الإخبارية.
وقالت شركة إكس في منشور رسمي لها: "تهدف هذه التغييرات إلى توضيح الطبيعة غير الرسمية لهذه الحسابات، وتقليل احتمالات التضليل أو انتحال الهوية." وأضافت أن القواعد الجديدة ستسرى أيضًا على حسابات المعجبين والمعلقين.
المثير للاهتمام أن الشركة كانت قد طرحت في يناير الماضي ملصقات مخصصة لحسابات المحتالات المزيفة، ضمن جهودها لتوفير أدوات توضيحية تقلل الالتباس. ومع ذلك، يظل بعض المستخدمين مشككين في فاعلية هذه الإجراءات، خاصةً وأن العلامات الزرقاء للتحقق أسيء استخدامها في بعض الأحيان.
وفي إطار متصل، كان الاتحاد الأوروبي قد انتقد في يوليو 2024 نظام التوثيق الخاص بالمنصة، معتبرًا أنه قد يُستخدم لتضليل المستخدمين، وهو ما رفضه ماسك واصفًا الانتقادات بأنها "معلومات مضللة".
منذ استحواذه على المنصة في نوفمبر 2022، شدد ماسك على أن أي حساب يشارك في انتحال الشخصية دون توضيح نية احتيالية سيواجه الحظر الفوري. ومع ذلك، بعض الحسابات المزيفة لا تزال تعوّل على وضع توضيحات مثل "(مزيف)" في نهاية الاسم، وهو ما قد لا يكون كافيًا دائمًا، خصوصًا إذا لم تظهر التسمية كاملة في الردود أو النتائج، أو إذا تطابقت صورة الحساب مع الشخصية الأصلية.
التحديثات الجديدة تسعى لإيجاد توازن بين حرية التعبير وروح الدعابة من جهة، وبين الشفافية ومنع التضليل من جهة أخرى. ويظل السؤال: هل ستتغلب منصات التواصل الاجتماعي على تحديات التأكد من الهوية في عالم سريع التغير؟