شدد الرئيس اللبناني العماد جوزف عون خلال متابعته التطورات الأمنية في منطقة الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في المنطقة، في وقت بدأ فيه الجيش اللبناني بتنفيذ تدابير أمنية لضبط الأمن. وأكد عون أنه يجب العمل بشكل فوري على استعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

في السياق ذاته، تعرضت القرى الحدودية مع سوريا للاشتباكات والقصف خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أسفرت هذه التوترات عن مقتل سبعة لبنانيين وإصابة أكثر من خمسين آخرين. وأجرى وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منصور اتصالات مع نظيره السوري مرهف أبو قصره للبحث في التوترات الحاصلة على الحدود اللبنانية - السورية، وتم الاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار بين الجانبين.

كما بدأ الجيش اللبناني يوم أمس تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي - الهرمل بالشمال الشرقي لبنان لضبط الأمن ومنع أي اعتداءات قد تحدث في المنطقة، حيث تم تعزيز الوجود العسكري على الحدود.

المحللون يعتبرون أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجيات الحكومة اللبنانية لضبط الأمن وتفادي تصعيد جديد قد يؤثر سلباً على الوضع الداخلي في لبنان، خاصة مع انهيار الوضع الاقتصادي وتداعيات الأزمة السورية. كما نوهوا بأهمية تعزيز التعاون بين الجانبين اللبناني والسوري في ما يتعلق بالمسائل الأمنية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. إن الأوضاع الحالية تتطلب حكمة وصبراً من الجميع لتجنب التصعيد، خاصة مع وجود تهديدات من الجماعات المتطرفة في المناطق الحدودية.

لا تزال الأمور متوترة، والوقت وحده سيبين ما إذا كانت هذه التدابير الجديدة ستنجح في إعادة الهدوء إلى الحدود.