
عودة "الذئب الرهيب" بعد انقراضه قبل 10 آلاف سنة
2025-04-08
مُؤَلِّف: عبدالله
في خطوة ثورية في عالم العلوم البيئية، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية الناشئة "كولوسال بيوساينس"، والتي تتخذ من ولاية تكساس مقراً لها، عن نجاحها في إعادة إحياء نوع منقرض من الذئاب يُعرف بـ"الذئب الرهيب" بعد مرور أكثر من 10 آلاف عام على انقراضه.
تمكنت الشركة من ولادة ثلاثة جراء من هذا النوع المنقرض باستخدام تقنيات متقدمة في الاستنساخ والتعديل الجيني. الجراء الذكور أُطلق عليهما اسمي "رومولوس" و"ريموس"، في حين أن الجراء الأنثوية سُميت "خالسِي"، ويُتوقع أن يتجاوز عمرها خمسة أشهر في المستقبل. وقد ارتبط اسم هذا الحيوان في ذاكرة الكثيرين بالمسلسل الشهير "صراع العروش" الذي أعاد تسليط الضوء عليه في السنوات الأخيرة.
يوضح بن لام، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الفريق العلمي اعتمد في عمله على حمض نووي مستخرج من سن عمره 13 ألف عام ومجموعات تعود إلى نحو 72 ألف عام. تم تعديل خلايا دم مأخوذة من ذئب رمادي حديث، والذي يُعتبر أقرب الأقرباء الأحياء للذئب الرهيب، في 20 موقعًا جينيًا، ثم جرى نقل هذه المادة المعدلة إلى بويضات كلب ألفا، وزُرعت الأجنة في أمهات بديلات نجحت في الولادة لاحقًا.
قال لام: "ما حققه الفريق يُعد إنجازًا هائلًا. لقد أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بعض من ماضينا البيولوجي إلى الحاضر". وأضاف "لطالما قيل إن أي تقنية متقدمة يصعب تمييزها عن السحر، واليوم فريقنا يقدم للعالم بعضًا من هذا السحر الواقعي".
تشير التحليلات إلى أن الجراء الجديدة تتميز بفراء أبيض طويل وفكوك قوية، ويبلغ وزن كل منها قرابة 80 رطلًا، ومن المتوقع أن يصل وزن البالغ منها إلى نحو 140 رطلًا. وأكدت "كولوسال" أن هذه الحيوانات ستعيش في بيئة آمنة تخضع لإشراف مستمر من الجمعيات الأمريكية للرفق بالحيوان، ومسجلة لدى وزارة الزراعة الأمريكية.
الذئب الرهيب ليس الجهد الوحيد للشركة، إذ أعلنت أيضاً عن استنساخ أربعة ذئاب حمراء باستخدام عيون دمويّة من ذئاب برية من جنوب شرق الولايات المتحدة، في محاولة لدعم التنوع الجيني لهذا النوع المهدد بشدة، وفقًا للصحيفة الشرق الأوسط.
تأسست شركة "كولوسال" في عام 2021 ويعمل بها أكثر من 130 عالمًا، حيث تسعى إلى إعادة إحياء العديد من الأنواع المنقرضة، بما في ذلك الماموث الصوفي، وطائر الدودو، والنمر التسماني، في مسعى لإحداث ثورة بيولوجية جديدة تهدف إلى استعادة التوازن البيئي والتنوع الحيوي على كوكب الأرض.