تشهد الدعوات العالمية لمقاطعة إسرائيل تزايداً ملحوظاً، خاصة في مجالات الرياضة والفنون والتعليم الأكاديمي، على خلفية الغضب الدولي الناتج عن الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، والمتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة.

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن العديد من الفنانين والموسيقيين، من بينهم مشاهير أمثال جيمس بليك وبانثيريس، قد قاموا بمقاطعة الفعاليات الإسرائيلية. هذه المقاطعة تأتي في وقت شهدت فيه مدينة نيويورك احتجاجات ونقاشات حول ضرورة إنهاء التهم الموجهة لإسرائيل.

في لندن، اجتمع العشرات من الفنانين في حدث بعنوان "معاً من أجل فلسطين"، حيث دعت الأحداث إلى مقاطعة الفرق الإسرائيلية في المجالات الرياضية والفنية.

يعتقد العديد من الناشطين، كعمر البرغوثي من حركة المقاطعة BDS، أن الدعوة لمقاطعة إسرائيل أصبحت الشائعة في العواصم الغربية. يدعو الناشطون إلى أن ضغطاً قوياً من مختلف المجالات يمكن أن يؤدي إلى تغييرات ستعيد النظر في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وعلى غرار ما شهدته جنوب إفريقيا في فترة الفاصل العنصري، يعتقد كثيرون أن هذه الحملة قد تؤدي لتغييرات جذرية في العلاقات الدولية.

كما شهد موقف الدول مثل بريطانيا وأستراليا وكندا تحولًا في الاعتراف بدولة فلسطين بوصفها خطوة جديدة نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ومع ذلك، يستمر مسؤولو الحكومة الإسرائيلية في نفي الاتهامات المتعلقة بالإبادة والتمييز، في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الدولية لعزل إسرائيل.

هذه التطورات تشير إلى تحول محتمل في الآراء العالمية، وقد تكون تنذر بأيام صعبة أمام إسرائيل في الساحة الدولية, خاصة إذا استمر التصعيد والاحتجاجات.