
التسلح الأوروبي: الطموحات التمويلية المجهولة
2025-04-16
مُؤَلِّف: عائشة
أوروبا تحت ضغط التسلح المتزايد
في ظل التصاعد الملحوظ للدعوات لتقوية القدرات الدفاعية في أوروبا، تنشأ تساؤلات حول كيفية استعداد الدول الأوروبية لمواجهة التهديدات الروسية المحتملة دون الحاجة للاعتماد على الدعم الأمريكي. ملامح هذا التوجه تكشف عن رغبة كبيرة في تعزيز السيادة الدفاعية.
هل يكفي تمويل "بنك إعادة التسلح"؟
رغم أن فكرة إنشاء "بنك لإعادة التسلح" تبدو واعدة، إلا أن المخاوف من نقص التمويل لا تزال قائمة. وفي هذا السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة ضخمة لتسليح دول الاتحاد الأوروبي بتكلفة تصل إلى 876 مليار دولار. ويعتمد نجاح هذه الخطة على زيادة الاستثمارات الدفاعية.
التحديات الاقتصادية والسياسية للتنفيذ
ومع ذلك، يواجه تنفيذ هذه الزيادة تحديات اقتصادية وسياسية كبرى، إذ تتزايد الديون العامة، وهذا يعيق قدرة بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا، التي تحتاج إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.
استراتيجيات جديدة لتمويل التسليح
في إطار هذه الظروف، تسعى الدول الأوروبية لتطوير استراتيجيات جديدة لتمويل عملياتها العسكرية، مثل إنشاء "بنك الدفاع والأمن" الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الخاصة لدعم تطوير الصناعات العسكرية.
التحديات أمام العجز الدفاعي
تعكس التقارير أن 2023 شهدت أكبر عجز في التمويل الدفاعي منذ عام 2012، ويُظهر الوضع الحالي في العديد من الدول الأوروبية، بما فيها بريطانيا، عدم القدرة على تحقيق الأهداف الدفاعية المقبولة.
الأمل في تحسين القدرات الدفاعية
بالرغم من هذه التحديات، تبقى آمال الدول الأوروبية معقودة على إمكانية تعزيز قدراتها الدفاعية، والإستفادة من الشراكات العسكرية، لا سيما مع الولايات المتحدة.