أشار دونالد ترامب، الذي يتوسط بين أوكرانيا وروسيا، إلى ضرورة إنهاء الحرب، بينما يضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتوقيع اتفاق المعادن النادرة. وفي حديثه للصحفيين، صرح ترامب: "أرى أنه يحاول التراجع عن اتفاق المعادن الأرضية النادرة. وفي حال فعل ذلك، سيواجه بعض المشاكل. مشاكل كبيرة، كبيرة جداً".

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية أن موسكو وواشنطن قد بدأتا مفاوضات حول مشاريع تتعلق بالمعادن الأرضية النادرة، والتي تمثل مجالاً مهماً للتعاون بين الطرفين.

كما أفاد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) كيريل دميترييف أن المعادن الأرضية النادرة تشكل فرصة تعاونية استراتيجية، وقد بدأت المناقشات حول المعادن النادرة والمشاريع ذات الصلة في روسيا.

وعلى صعيد آخر، هناك اهتمام كبير من بعض الشركات الأمريكية بالمشاركة في هذه المشاريع، مما يعكس رغبة قوية نحو التعاون الدولي في مجال المعادن المحدودة الهامة.

كما تم الإعلان عن جولة جديدة من المباحثات بين الجانبين قد تُعقد في العاصمة السعودية الرياض منتصف أبريل، حيث لا تقتصر المحادثات على الجانب السياسي فحسب، بل تشمل أيضًا التعاون الاقتصادي. يتوقع أن تُركز المحادثات المقبلة على تطوير استراتيجيات مشتركة لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية وتكنولوجيا المعادن.

وأكد دميترييف أن روسيا تحتفظ باحتياطات من المعادن الأرضية النادرة أكبر بعدة مرات مقارنةً بأوكرانيا، مما يعزز موقعها في السوق العالمية.

ووفقًا لوزارة الموارد الطبيعية الروسية، فإن إجمالي احتياطيات المعادن النادرة في البلاد يبلغ حوالي 658 مليون طن، بما في ذلك 28.5 مليون طن من المعادن النادرة. ويبدو أن موسكو مستعدة لفتح باب التعاون مع الشركات والجهات الحكومية الأمريكية، مما يعكس تغييرات كبيرة في العلاقات الدولية في هذا المجال.