حذر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من أن الولايات المتحدة ستستمر في تنفيذ الضغوطات ضد الحوثيين، وذلك حتى يصبحوا غير قادرين على تهديد حرية الملاحة. وأشار ترامب إلى أن الضغوطات التي تم تنفيذها خلال الأسبوعين الماضيين قد أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بالحوثيين.

وأضاف ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشيال": "الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، أو سنقوم بالرد بقوة. وإن لم يتوقفوا، فإننا لن نتردد في اتخاذ إجراءات عسكرية مشددة". وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متصاعدة.

وأفادت المصادر بأن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة في المنطقة قد تضمنت إطلاق ذخائر على أهداف محددة لإرسال رسالة قوية للحوثيين وإيران. وازدادت هذه التوترات بسبب تصاعد الأنشطة العسكرية من جانب إيران والحوثيين، والتي تشمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه السفن التجارية وكذلك أهداف أمريكية.

في السياق ذاته، كانت القوات الأمريكية قد نفذت عمليات عسكرية في الأسابيع الأخيرة ضد أهداف تابعة للحوثيين، رداً على الهجمات المتكررة التي تعرضت لها مصالح الولايات المتحدة في البحر الأحمر والخليج العربي. وقد تزامنت هذه الهجمات مع تصاعد القتال في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، مما زاد من التعقيد في الوضع الأمني في المنطقة.

هذا ويبدو أن الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث حذر العديد من الخبراء من عواقب أي تصعيد عسكري محتمل، مؤكدين أن ذلك قد يجر المنطقة إلى حرب أوسع. تتابع وسائل الإعلام الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط والتي قد تكون لها تأثيرات جيوسياسية كبيرة على المدى القريب.