
تمزيق الكراريس.. سلوك يتكرر وحملات تتصدى
2025-05-27
مُؤَلِّف: محمد
استجابة وطنية لمواجهة الظاهرة
في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها المرصد الوطني للمجتمع المدني، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، تصدت المؤسسات التربوية لظاهرة تمزيق الكراريس والكتب في الشوارع، مع نهاية الموسم الدراسي. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز سلوك حضاري يمتد بين التلاميذ وتعزيز قيمة الكتاب.
حفلات تمزيق الكراريس تتكرر
مع نهاية كل سنة دراسية، تتكرر مشاهد مؤلمة في عدة ولايات، حيث يُشاهد الأطفال وهم يمزقون أوراق الكراريس والكتب ويتركونها في الشوارع. هذا السلوك يعكس عدم احترام للمواد التعليمية ويطرح تساؤلات متزايدة حول أسبابه وسبل معالجته.
التوجه للعنف غير المباشر
تشير شهادات تربويين إلى أن هذا التهور مرتبط غالبًا بطقوس جماعية يمارسها التلاميذ، خاصة في الفصول النهائية والدراسية، حيث ينقلب الاحتفاء بنهاية الدراسة إلى تمزيق الكتب. يعكس هذا السلوك ضغوطًا نفسية تعليمية تحتاج إلى معالجة شاملة، تتجاوز الحلول الظرفية.
إنهاء العلاقات مع أدوات التعليم
يؤكد أولياء الأمور والمدرسين على أن الجيل الحالي فقد الربط العاطفي مع أدواته الدراسية، على عكس الأجيال السابقة. إذ كانوا يعتنون بكتبهم ويعتبرونها مرآة لجديتهم.
استجابة للحملة الوطنية
أطلقت حملة وطنية واسعة من المرصد الوطني للمجتمع المدني، مع التركيز على أهمية الاحترام للرموز التربوية. تهدف الحملة إلى تعزيز السلوك الحضاري الذي يعكس وعياً متجذراً لدى التلاميذ بقيمة ما يتعلمونه.
آراء الخبراء حول الظاهرة
يرى المختصون أن الظاهرة تمثل شكلاً من أشكال العنف غير المباشر، حيث تُفَرغ المدرسة الضغط النفسي المتراكم عند الطلاب عبر سلوك تمزيق الأدوات الدراسية. هذا يتطلب تدخلًا فوريًا للمعالجة والتوجيه النفسي.
التوجه نحو الجوانب الإيجابية
يؤكد المرشدون على ضرورة إشراك الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني في تقديم قيمة إضافية لتعليم التلاميذ، مما يساعدهم على فهم دوافع هذا السلوك وبالتالي ضمان تحولات إيجابية نحو احترام أدوات التعليم.
ختامًا، دعوة إلى التغيير
من المحزن أن نرى أكوام الكتب والكراريس التي رافقت التلاميذ طيلة السنة الدراسية تُرمى بلا احترام. يجب أن تُغرس في النفوس قيمة الاحترام والتقدير لما تعلمه التلاميذ، وليس تركها في الشوارع.