العلوم

تلوث مقلق في أسماك الأطلس: ماذا يجب أن تعرف؟

2025-08-20

مُؤَلِّف: لطيفة

دراسة تكشف عن تلوث بيئي خطير في أسماك الأطلس

كشفت دراسة علمية جديدة، أنجزها فريق دولي من الباحثين المغاربة والأوروبيين، عن مستويات مثيرة للقلق من الميكروبلاستيك والمعادن الثقيلة في أنواع شائعة من الأسماك بالمغرب، مثل "المكارا" و"السانت بيير"، التي تعد من المكونات الرئيسية في النظام الغذائي اليومي للمغاربة.

تفاصيل الدراسة ومصادرها

تأتي هذه الدراسة التي تم جمع عيناتها في مارس 2018، في سياق رحلة علمية على متن الباخرة "الشريف الإدريسي"، حيث تغطي منطقة بحرية تنوعت بيولوجياً، لكنها تشهد ضغوطاً بيئية متزايدة نتيجة الأنشطة البشرية.

نتائج مثيرة للقلق

شملت العينة 122 سمكة، 96 منها من نوع "المكارا" و26 من "السانت بيير"، حيث أظهرت النتائج أن 46% من العينات تحتوي على الميكروبلاستيك في شكل ألياف بلاستيكية.

بالنسبة للمعادن الثقيلة، كشفت التحاليل أن 97% من العينات تحتوي على الزئبق والكادميوم والزينك، حيث جاءت نسبة الكادميوم في المتوسط 3.24 ميكروغرام/كغ، يتبعه الزئبق والزينك.

خطر على الصحة العامة

رغم أن هذه المستويات لا تتجاوز الحدود المسموح بها، حذر الباحثون من أن الاستهلاك المفرط لهذه الأسماك قد يشكل خطراً كبيراً على الصحة، خاصة للأطفال. وأشارت الدراسة إلى أن تناول "المكارا" لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع و"السانت بيير" أكثر من خمس مرات قد يرتفع بمؤشر المخاطر الصحية.

تحديات بيئية جديدة

يعكس هذا التلوث تداخل مجموعة من العوامل، أبرزها طرق تغذية الأسماك والتيارات البحرية والأنشطة البشرية المكثفة في المناطق الساحلية. ويشير الباحثون إلى أن تواجد الميكروبلاستيك لا يعني بالضرورة وجود معادن ثقيلة، بل قد تحتوي الأسماك على مستويات مرتفعة من الملوثات الأخرى.

دعوة للبحث والتحقيق

تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تقييمًا دقيقًا وشاملاً لحالة التلوث البحري على طول السواحل الأطلسية، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث المرتبطة بالسلامة الغذائية والصحة العامة.