نجحت مجموعة من الطالبات في جامعة الوصل بدبي في إنشاء موقع إلكتروني مبتكر يهدف إلى توثيق اللهجات العربية المختلفة وجمع مفرداتها، وذلك ضمن مشروع بحثي يسعى للحفاظ على التنوع اللغوي العربي في عصر يسود فيه التأثير اللغوي الأجنبي.

الموقع، الذي أطلقن عليه اسم "لسان العرب الحديث"، يتيح للمستخدمين من مختلف الدول العربية إضافة الكلمات والمصطلحات المحلية مع شرح معانيها واستخداماتها. كما يوفر خاصية النطق الصوتي لمساعدة الباحثين والمهتمين على التعرف إلى النطق الصحيح للهجات المختلفة.

تشير الطالبات الأربعة المشاركات في المشروع، وهن: نور أسامة، ورسله سامر، وبنان برهان، وبيان رضا، إلى أن الهدف الرئيسي هو "إنقاذ الكلمات والمصطلحات التراثية من الاندثار"، خاصة مع انتشار اللغة الفصحى المبسطة واللغات الأجنبية في الحياة اليومية.

لكن المشروع لا يقتصر على جمع المفردات، بل يقدم تحليلات لغوية ومقارنات بين اللهجات المختلفة، مما يجعله أداة قيمة للباحثين في علم اللغة وعشاق التراث العربي. وقد حظي المشروع باستحسان وترحيب من أساتذتهن في الجامعة، الذين توقعوا أن يسهم في تعزيز الاهتمام باللهجات المحلية وتعريف الأجيال الجديدة بها.

المشروع سيعمل أيضاً على مساعدة الباحثين في دراسة تطور اللهجات وتأثيرها في الفصحى، فضلاً عن تسهيل التواصل مع الناطقين بها. كما يسعى إلى الحفاظ على جزء مهم من التراث الثقافي واللغوي للأجيال القادمة.

تحديات المشروع تشمل تعدد اللهجات وصعوبة فهم بعضها، خاصة تلك اللهجات المحلية التي قد تكون غير مألوفة للبعض. إلا أن الطالبات عازمات على التغلب على هذه التحديات لضمان نجاح المشروع واستمراريته.