العلوم

مؤسسة تابعة لإيلون ماسك تقدم دراسة مثيرة للجدل حول تغير المناخ

2025-04-06

مُؤَلِّف: مريم

أعدت مجموعة من الباحثين دراسة يثير محتواها الجدل حول تغير المناخ، وذلك باستخدام برنامج ذكاء اصطناعي متطور يُعرف باسم "غروك 3"، والذي تم تطويره من قِبَل شركة مرتبطة بإيلون ماسك. تتناول الدراسة إعادة تقييم فرضية الاحترار المناخي المرتبطة بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يرفض هذا البحث نتائج وبيانات قدمها خبراء المناخ من الأمم المتحدة، حيث تعتبر هذه البيانات ذات مصداقية عالية.

الدراسة تحمل عنوان "إعادة تقييم نقدي لفرضية الاحترار المناخي"، وتستند إلى مجموعة كبيرة من الأبحاث السابقة التي تم تسليط الضوء عليها وتناولت العلاقة بين استهلاك الوقود الأحفوري وزيادة الاحترار المناخي. أثارت الدراسة قلقًا كبيرًا بين الأكاديميين، لكونها تتحدى الأسس العلمية المعترف بها في قضايا تغير المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، عبر العديد من العلماء، بمن فيهم الكيميائي الأمريكي المعروف روبرت مالون، عن قلقهم من المعلومات المضللة التي تروجها الدراسة. وأشار مالون إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تعتبر بمثابة "نهاية الخداع المناخي"، حيث تسببت تصريحاته في موجة من الردود الغاضبة من المتخصصين في مجال المناخ الذين يعتبرون الاحترار العالمي قضية خطيرة وعاجلة.

تشير التحذيرات من استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث العلمية إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تعطي نتائج غير دقيقة إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح. وقد حذر العلماء من أن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة على التفكير النقدي أو الفهم العميق للمسائل المعقدة، مثل تغير المناخ.

وأكد خبراء أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في بعض جوانب البحث، إلا أنه يجب عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، خاصةً في مجال يحتاج إلى دقة وموضوعية كقضية المناخ. قد يؤدي نقص التحليل النقدي في البيانات إلى تكوين فرضيات خاطئة مما يعرض الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ للخطر.

يُذكر أن النقاش حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأبحاث العلمية مستمر، مع دعوات متزايدة للمسؤولين لوضع إرشادات واضحة تحكم استخدام هذه التقنية في مجالات حساسة مثل مجال المناخ.