معركة قانونية مثيرة وراء سرقة آيفون

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تفاصيل مثيرة حول دعوى قضائية رفعها مايك ماثيؤز، مستخدم آيفون، ضد شركة آبل. فبعد تعرضه لسرقة هاتفه، فقد قدرته على الوصول إلى مجموعة ضخمة من بياناته الرقمية.

ماثيؤز يؤكد أن الأضرار لم تقتصر على فقدان الهاتف، بل شملت بيانات شخصية ومهنية حيوية، بينها سجلات ضريبية وأبحاث عمل وصور عائلية ومكتبة موسيقية غنية.

نظام حماية البيانات تحت المجهر

تدور القضية حول نظام حماية البيانات المتقدمة (ADP) الذي تعتمده آبل. يتعلق النزاع حول "مفتاح الاسترداد" المكون من 28 رقماً، والذي يعد أداة حيوية في استعادة البيانات. يتم تشفير بيانات المستخدم تمامًا عند تفعيل هذا النظام، مما يجعل آبل غير قادرة على استعادة المعلومات دون المفتاح.

ويبدأ المستخدم بمسؤوليته لحماية مفتاح الاسترداد والبيانات الخاصة به. هذا النظام يثير تساؤلات حول حماية المعلومات الشخصية ومصداقية الشركات الكبرى في تعاملها مع بيانات مستهلكيها.

تداعيات السرقة والإجراءات القانونية

ماثيؤز أشار أيضًا إلى أن السارق تمكن من استخدام رمز مرور الجهاز لتغيير كلمة مرور حساب آبل، مما أدى إلى حرمانه من الوصول إلى حوالي 2 تيرابايت من بياناته المخزنة على iCloud.

نتيجة لذلك، اضطر ماثيؤز إلى إغلاق شركته الاستشارية التقنية، مما دفعه لرفع دعوى تطالب بتعويضات تفوق 5 ملايين دولار.

تحديات قانونية تتطلع إلى المستقبل

القضية الآن في مرحلة الاكتشاف في المحكمة الجزئية الأمريكية لشمال كاليفورنيا، مما أثار العديد من التساؤلات حول مفهوم الهوية الرقمية وملكيتها، فضلاً عن مدى مسؤولية الشركات الكبرى في حماية بيانات المستخدمين. هذه القضية قد تكون نقطة تحول في كيفية تعامل الشركات مع بيانات العملاء واهتمامها بحماية الخصوصية.