
ثورة تقنية تعيد تشكيل عالم السينما
2025-09-20
مُؤَلِّف: خالد
تغيرات غير مسبوقة في صناعة السينما
شهدت صناعة السينما العالمية في السنوات الأخيرة ثورة حقيقية بفضل دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف عمليات الإنتاج. من كتابة السيناريو وتصميم الشخصيات إلى التسويق، يبدو أن التكنولوجيا الحديثة تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل قواعد اللعبة.
في عام 2025، من المقرر أن يصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في صناعة السينما، مما يحث المنتجين على إعادة التفكير في الأساليب التقليدية.
خوارزميات جديدة تشكل الإنتاج السينمائي
من خلال البدء في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأت الاستوديوهات الكبرى في إنتاج مقاطع فيديو عالية الجودة تتضمن مؤثرات بصرية معقدة. على سبيل المثال، فيلم "Critterz"، الذي تم إنشاؤه بالكامل باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي مثل GPT-5، ومن المتوقع أن يعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام 2026.
التحديات التي تواجه الكتاب والمخرجين
لكن هذه الثورة ليست بدون تحديات. يعبّر العديد من الكتّاب والمخرجين عن قلقهم من اعتمادهم المتزايد على الذكاء الاصطناعي، إذ يرى البعض أن ذلك قد يؤدي إلى تآكل الوظائف التقليدية وتقليص دور الإبداع البشري.
إيجابيات الذكاء الاصطناعي في السينما
ومع ذلك، هناك جانب إيجابي لا يمكن تجاهله. يرى العديد من صناع السينما أن دمج الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة، تمكّن المبدعين من التركيز على جوانب عملية الإبداع الفني.
الذكاء الاصطناعي يساعد على تحرير المخرجين من المهام الروتينية المعقدة، مثل معالجة الصور وكلمات الحوار الأساسية، مما يمنحهم المزيد من الوقت لتطوير الأفكار الابتكارية.
مستقبل السينما مع الذكاء الاصطناعي
تجارب جديدة تظهر مزيجًا بين الذكاء الاصطناعي والتفاعل البشري، إذ يُتيح للجمهور اختيار مجريات الحبكة أو نهايتها، مما يفتح آفاق جديدة لصناعة المحتوى السينمائي.
يتوقع بعض الخبراء أنه خلال السنوات القادمة، سنشهد أفلامًا تُنتج بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم بناء السيناريوهات بشكل مباشر وفقًا لتفضيلات الجمهور، مما قد يغير مفهوم "الفيلم التقليدي" بشكل جذري.