منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة، يتساءل الكثيرون عن مستقبل المنتجات الإماراتية في السوق الأمريكية. هذه الرسوم التي تبلغ نسبتها 10% تشكل تحديًا، لكن الخبراء يؤكدون أن المنتجات الإماراتية تتمتع بجودة عالية وتنافسية قوية، مما قد يضمن لها الاستمرار في احتلال مكانتها بالسوق الأمريكية.

تاريخيًا، كانت الإمارات واحدة من أكبر شركاء التجارة مع الولايات المتحدة، حيث شهدت التجارة بين الدولتين نموًا مستدامًا. وفي ظل الظروف الحالية، تشير التوقعات إلى أن حجم التجارة الثنائية قد يرتفع بنسبة 9.47% ليصل إلى حوالي 34.43 مليار دولار في عام 2024. هذا النجاح لن يتأثر بتلك الرسوم الجمركية نظرًا لشهرة المنتجات الإماراتية العالية والتي تضمن توافقها مع معايير الجودة العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الإماراتية، مثل مجموعة دوكاب، قامت بتنويع أسواقها بشكل استراتيجي لتشمل دول الخليج وآسيا وأفريقيا وأوروبا. هذا التحرك يساعدها على تقليل تأثير الرسوم الجمركية في الأسواق الأمريكية من خلال زيادة قدرتها التنافسية في الأسواق الأخرى.

من جهة أخرى، أكدت دراسات حديثة أن نسبة الصادرات الإماراتية إلى الولايات المتحدة قد تزداد، في ظل الانتعاش المتوقع في السوق الأمريكية. ومن خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية، من المتوقع أن تستمر الشركات الإماراتية في تحقيق نجاح في هذا السوق، مما يعد فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، الأموال المستثمَرة في البنية التحتية والابتكار من قبل الشركات الإماراتية ستسهم في دفع نمو التجارة وزيادة التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة. مما يؤكد أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص الجديدة، رغم التحديات القائمة. هل ستتمكن المنتجات الإماراتية من التغلب على هذه العقبات واستكمال رحلتها نحو النجاح في السوق الأمريكية؟