
تهديد الذكاء الاصطناعي للأرض: شركات عملاقة تستغل مياه الجفاف
2025-04-09
مُؤَلِّف: لطيفة
كشف تحقيق مثير يعود للفترات الحالية
يُعتبر الذكاء الاصطناعي من الموضوعات الساخنة في عصرنا الحديث، ولكن هناك جانب مظلم لهذا التطور التكنولوجي. فقد أظهر تحقيق مؤخرًا أن شركات عملاقة مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت تقوم بتأسيس مراكز بيانات تستهلك كميات هائلة من المياه، في وقت تعاني فيه مناطق عدة حول العالم من الجفاف.
المخاطر البيئية من استهلاك المياه
تُعد مراكز البيانات مكونًا أساسيًا في تقديم الخدمات السحابية، والذكاء الاصطناعي، لكن هذا يتطلب كميات كبيرة من المياه للتبريد، مما يزيد الضغط على المناطق المتضررة بالفعل من نقص الموارد المائية.
الاستثمار في مراكز بيانات جديدة على حساب البيئة
استثمرت أمازون ومايكروسوفت وجوجل بشكل ضخم في توسيع مراكز بياناتها حول العالم، وتبني عددًا من المرافق التي تعمل في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه. ووفقًا للأرقام، تقوم هذه الشركات بتشغيل 38 مركز بيانات في مناطق تعاني من شح المياه، مع خطط لزيادة هذا العدد بنسبة 78% في السنوات القادمة.
توجهات الشركات الكبرى حيال الموارد المائية
في عام 2023، أكدت مايكروسوفت أن 42% من المياه التي تستخدمها تأتي من مناطق تعاني من شح المياه، في حين ذكرت جوجل أن 15% من إجمالي استهلاكها يأتي من المناطق ذات الموارد المحدودة.
استراتيجيات شركات التكنولوجيا للحد من تأثيرها البيئي
تعهّدت شركات كبرى بتبني ممارسات أكثر فعالية في استخدام المياه، مثل بناء مراكز بيانات تعتمد على تقنيات التبريد البديلة للحد من استهلاك المياه. لكن المراقبون يشككون في مدى جدوى هذه الحلول، معربين عن قلقهم من الآثار السلبية لبناء مراكز بيانات جديدة في الأراضي الجافة.
التوتر مع المجتمعات المحلية
تشير التقارير إلى أن السكان المحليين، خاصة الزراع، يشعرون بالقلق حيال التأثير الذي قد تتركه مراكز البيانات على وصولهم إلى المياه. في الوقت الذي تكافح فيه المجتمعات لمواجهة آثار الجفاف، تستمر هذه الشركات في التوسع.
دعوات للحد من بشكل قوي للتأثير البيئي
يشدد الخبراء على أن عوض استخدام المياه ليس حلاً مستدامًا، وينبغي الآن التركيز على التأثيرات المباشرة لكل من هذه المشاريع على المجتمعات المحلية التي تعاني من نقص الموارد.