
تحذير مثير: هل تنذر أضرار السياحة بتهديد مستقبل القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"؟
2025-08-21
مُؤَلِّف: أحمد
أنتاركتيكا تحت ضغط متزايد
تتحدث دراسة حديثة عن الأضرار الجسيمة التي تتعرض لها القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" نتيجة لزيادة النشاط السياحي والبحث العلمي. ففي السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة قفزة هائلة في عدد السياح الذين ارتفع عددهم من 20,000 إلى حوالي 120,000 سائح سنويًا.
عوامل مقلقة تتزايد
الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر سستينابيليتي"، تشير إلى أن التركيز المتزايد للمعادن الثقيلة في المناطق التي يزورها السائحون قد ارتفع بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بما كان عليه قبل أربعين عامًا. هذا التصاعد يُنذر بخطر كبير على النظام البيئي.
المخاطر البيئية والملوثات
القلق يتسارع بشأن التلوث الناتج عن النشاط البشري، بما في ذلك المخاطر الناجمة عن انبعاثات السفن التي تستخدم الوقود الأحفوري. تُعد هذه السفن مصدرًا رئيسيًا للمعادن الثقيلة مثل الرصاص، الزنك، والنحاس، مما يزيد من تدهور البيئة.
أرَاقٍ عملاقة من الثلوج تذوب سريعًا
تهدد الزيادة السريعة في انبعاثات الغازات الدفيئة بزيادة معدلات ذوبان الثلوج، حيث يفد السائحون إلى المنطقة بمعدل سريع، مما يساهم في ذوبان ما يصل إلى 100 طن من الثلوج لكل سائح. هذا العملية لها تأثير مدمر على النظم البيئية الجليدية.
الخسائر الفادحة في الثلوج والجليد
أنتاركتيكا تفقد سنويًا حوالي 135 مليار طن من الثلوج والجليد منذ عام 2002. كما أظهرت بيانات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن المعدلات الحالية للذوبان يمكن أن تعجل في فقدان المساحات الجليدية، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى سطح البحر.
تداعيات مستقبلية خطيرة
تعتبر الدراسات الأخيرة بمثابة جرس إنذار حول ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية القارة القطبية الجنوبية، بما في ذلك تقليل النشاطات الضارة والحفاظ على النظام البيئي الهش.
دور السياح في حماية الطبيعة
اجتمع العلماء من دول متعددة لدراسة هذا التأثير، لكن الوعي البيئي يمثل خطوة هامة. فكل سائح يمكنه أن يكون له تأثير عميق، لذا يتطلب الأمر جهودًا جماعية لحماية هذا المعلم البيئي الفريد.