الخطر الصامت لمستحضرات التجميل

بينما يسعى الكثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل إلى أجسادهم مواد كيميائية ضارة عبر مستحضرات التجميل التي يستخدمونها، مشكّلة تهديدًا لصحتهم دون أن يشعروا.

أظهرت دراسة حديثة من مركز NYU للطب أن العديد من مستحضرات التجميل تحتوي على مركب يُعرف بـ DEHP، وهو أحد مشتقات الفتالات المستخدمة في المنتجات التجميلية والبلستيكية.

آثار صحية وخيمة!

تم تصنيف DEHP كمادة ضارة تؤثر على صحة القلب والجلد، وقد تؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة مثل الالتهابات الجلدية ونقص المناعة.

خبيرة الأمراض الجلدية، الأميرة القصير، أكدت في حوار مع "سكاى نيوز عربية" أن العديد من مستحضرات التجميل، مثل طلاء الأظافر وأحمر الشفاه والمرطبات، تحتوي على هذه المركبات، مما يجعل تأثيرها على الجسم أكثر خطورة.

توعية ووقاية

تحذر القصير من وجود مواد أخرى ضارة مثل الزئبق والهيدروكينون في العديد من مستحضرات التجميل الشائعة، والتي قد تتسبب في تفاعلات جلدية حادة ومشكلات صحية لاحقة.

وتشير إلى أهمية قراءة الملصقات بعناية والتأكد من خلو المنتجات من المواد الضارة قبل استخدامها.

أهمية الأمان في الاستخدام

القصير تؤكد أن الشريحة العمرية الأكثر تأثرًا بمستحضرات التجميل تشمل الأشخاص بين العشرينات والثلاثينات، الذين يستخدمون الماكياج يوميًا، مما يزيد من تعرض جلدهم لهذه المواد.

كما تحث المرأة الحامل على تجنب المنتجات التي تحتوي على مادة الريتينول، حيث يمكن أن تسبب تشوهات جنينية إذا تم استخدامها أثناء الحمل.

نتائج مقلقة!

في استطلاع أجرته "سكاى نيوز عربية"، أفاد أكثر من 65% من المشاركين أنهم عانوا من أعراض جانبية بسبب استخدام مستحضرات التجميل.

تختتم القصير حديثها بالتأكيد على ضرورة الوعي بالمواد التي نضعها على أجسادنا، فالجمال لا يجب أن يأتي على حساب الصحة.

استنتاج نهائي

خلاصة الأمر أن الجمال يجب أن يكون متوازنًا مع الأمان، وينبغي لنا جميعًا أن نكون أكثر حذرًا فيما يتعلق بمكونات المستحضرات التجميلية التي نختارها.