في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الاقتصادية، وقع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة أنغولا لتأسيس "مجلس الأعمال الإماراتي الأنغولي". هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك بين البلدين.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد اقتصادي إماراتي إلى العاصمة الأنغولية لواندا، حيث تم توقيع المذكرة بحضور عدد من المسؤولين والممثلين من قطاع الأعمال من الجانبين.

وأعلن عبدالله سلطان العوييس، نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن تأسيس هذا المجلس يمثل خطوة مهمة ومنصة حيوية لتقوية العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين الدولتين، والتي تشهد تطوراً متسارعاً في كافة المجالات.

وأكد العوييس أن المجلس سيوفر فرصاً واعدة للشركات والمؤسسات في كلا البلدين للاستفادة من الدعم الكامل الذي يتلقونه من اتحاد غرف الإمارات وغرفة تجارة وصناعة أنغولا.

سيركز المجلس على إطلاق العديد من الأنشطة التجارية والترويجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وسيوفر منصة فعالة لأصحاب الأعمال والمستثمرين لتعريفهم بأنشطتهم وإقامة شراكات تجارية واستثمارية مستدامة.

هذا، وأشار العوييس إلى أن المجلس سيعمل على تسهيل التفاعل المستمر بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتبادل المعلومات حول الفرص والأسواق الواعدة، مما يعزز من فرص التعاون المثمرة.

تأسيس مجلس الأعمال المشترك يمثل خطوة ضرورية لاستجابة للاتجاهات المتنامية نحو التعاون في المشاريع المدروسة، وسيساهم في تمكين مجتمع الأعمال في أنغولا من تكوين شراكات استراتيجية جديدة.

كما تسلط الاتفاقية الضوء على أهمية تبادل المعلومات وتنظيم المعارض والمؤتمرات والزيارات المتبادلة لتعزيز النشاط التجاري، مما يخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.