ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج اليوم الثلاثاء، متأثرة بمكاسب الأسهم الآسيوية، حيث شهدت تعاملات مكثفة وعودة الثقة إلى المستثمرين بعد فترة من التقلبات. وقد قدمت الولايات المتحدة علامات مشجعة بخصوص مفاوضات لإلغاء بعض الرسوم الجمركية الكبيرة المفروضة على الواردات، مما أعطى دفعة للأسواق.

وسجل المؤشر الرئيسي السعودي ارتفاعًا بنسبة 2%، مستمرًا في مكاسبه السابقة بفضل دعم سهم مصرف الراجحي الذي ارتفع 2.3% وسهم البنك الأهلي السعودي، الأكبر في المملكة، الذي سجل زيادة بنسبة 2.1%.

ومن بين الرابحين الآخرين، ارتفع سهم شركة أرامكو السعودية، العملاق النفطي، بنسبة 1.2%، مما ساهم في تعزيز المعنويات في القطاع النفطي الذي يعتبر من الدعائم الأساسية للاقتصاد السعودي.

يُذكر أن المؤشر السعودي شهد تراجعًا حادًا يوم الأحد الماضي بنسبة 6.8%، مسجلاً أكبر هبوط يومي منذ بداية الجائحة في 2020. ومع ذلك، بدأت الأسواق في التعافي، مع زيادة ملحوظة في نشاط القطاع الخاص غير النفطي في المملكة خلال مارس، وهو ما يعكس تحسن ظروف السوق وتزايد الطلب.

وفي دبي، ارتفع المؤشر بنسبة 1.9%، مدعومًا بزيادة حصص شركات مثل إعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي، مما يدل على انتعاش الأسواق العقارية في المنطقة. كما سجل مؤشر أبوظبي ارتفاعًا بنسبة 1.3%.

على صعيد أسعار النفط، ارتفعت بنسبة تقارب 1%، حيث يعتبر هذا الارتفاع من عوامل تعزيز أسواق المال في المنطقة، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ حوالي أربع سنوات نتيجة المخاوف حول الطلب العالمي.

وفي قطر، حقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 1.9% بفضل زيادة سهم بنك قطر الوطني، الذي يعد من أكبر البنوك الخليجية، والذي نمت أسهمه بنسبة 2.8%. على الرغم من التحسن الحالي، إلا أن المحللين يحذرون من حالات هبوط مفاجئة محتملة بسبب الأزمات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية التي لا تزال تمثل تهديدات.