
استشارات اقتصادية: أمريكا عاجزة عن فك ارتباطها بالصين!
2025-04-30
مُؤَلِّف: أحمد
كشف خُبراء اقتصاديون أن الولايات المتحدة، التي تُعتبر أكبر مستهلك في العالم، لا تستطيع تجنب الاعتماد على الصين. ورغم أن إدارة ترامب اتخذت خطوات لفرض رسوم جمركية، إلا أن الصين وضعت استراتيجيات فعّالة لتحسين وضعها الاقتصادي.
وأشار ديموند بيتلر، المدير في إحدى شركات الاستثمار، إلى أن الحرب التجارية أكدّت على ضرورة التكيف مع الواقع الجديد. حيث يتحتم على الولايات المتحدة مواجهة تحديات تفكيك الروابط الاقتصادية مع العملاق الصيني.
في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست"، أوضح الخُبراء أن الصين، وبينما كانت أمريكا غافلة، استمرت في تطوير سياساتها النقدية التي تدعم صادراتها، وهو ما أثر على تدفق الاستثمارات إلى السوق الأمريكية.
وأضاف الخُبراء أن هناك تفاوتًا كبيرًا بين وضع الاقتصاد الأمريكي والمصادر الصينية، مما زاد من المخاطر على النظام الاقتصادي العالمي.وهناك حاجة ماسة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الأمريكي لمواجهة ضغوطات السوق.
وأشار التقرير إلى أن انهيار التوازن التجاري بسبب السياسات الأمريكية قد يكون له آثار خطيرة، مما يزيد من احتمال الركود الاقتصادي في المستقبل.
زد على ذلك، أن الدولار ما زال يحتفظ بمكانته كعملة عالمية رئيسية، ولكن فقدانه لميزة الاقتراض المجاني قد يزيد من تعقيد الأمور.
هذا الوضع يتطلب من الإدارات الأمريكية المتعاقبة إعادة تقييم استراتيجياتها، لمواجهة التحديات الكبيرة المرتبطة بالتجارة والصناعة.
في النهاية، يُظهر الخبراء أن الصراع المثيل بين واشنطن وبكين ليس مجرد أطروحة تجارية، بل هو صراع استراتيجي قد يحدد مستقبل الاقتصاد العالمي.