شهدت أسعار النفط استقراراً ملحوظاً يوم الخميس، حيث جاء ذلك في ظل ضعف الطلب في الولايات المتحدة وتزايد احتمالات زيادة الإمدادات في الأسواق. ورغم التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن السوق قد تمكّن من التكيف مع هذه التحديات.

بيانات العقود الآجلة لخامات النفط أظهرت ارتفاعاً طفيفاً، حيث ارتفعت عقود خام برنت بمقدار 0.01% لتسجل 67.50 دولار للبرميل، في حين أن عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زادت بنسبة 0.03% لتصل إلى 63.69 دولار للبرميل. هذا الاستقرار يعد مؤشراً على توازن العرض والطلب في ظل تحديات السوق.

لكن هذا الاستقرار يأتي بعد الهجوم الإسرائيلي على قيادات حركة حماس في قطر، والذي أدى إلى تزايد المخاوف من تأثير الأحداث في الشرق الأوسط على إمدادات النفط. كما أن هناك قلقاً من تصاعد الأدلة على تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، والذي قد يؤثر سلباً على الطلب في المرحلة المقبلة.

في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تم الكشف عن زيادة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت بمقدار 3.9 مليون برميل، وهو ما يعد علامة سلبية، حيث كان من المتوقع أن تسجل السوق سحباً بمقدار مليون برميل. بالمثل، زادت مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل.

يتوقع المحللون أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مراجعة أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما قد يؤثر على أسعار النفط مجدداً. كذلك، يُعتبر البنك المركزي الأوروبي مستقراً على معدلات الفائدة، دون تغييرات.

في الختام، رغم استقرار أسعار النفط في اللحظة الحالية، يبقى القلق قائماً بشأن تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية في المستقبل القريب. هل سنشهد تغييرات قاسية في الأسواق النفطية؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.