أسعار النفط تستقر بعد ارتفاعات ملحوظة

استقرت أسعار النفط بعد سلسلة من المكاسب الأسبوعية، وذلك في ظل متابعة دقيقة من المتداولين للتوجهات المتعلقة بالإمدادات. وقد عززت التلميحات الأخيرة حول إمكانية خفض أسعار الفائدة من هذه الاستقرار، إذ يُعتبر ذلك عاملاً محوريًا في التأثير على السوق.

أسعار الخامات تواصل ارتفاعها

سجل خام "برنت" حوالي 68 دولارًا للبرميل بعد ارتفاع قدره 3% خلال الأسبوع الماضي، بينما تجاوز خام "غرب تكساس الوسيط" 63 دولارًا. هذه الارتفاعات جاءت في وقت يواجه فيه السوق تحديات متعلقة بالإمدادات، مما يجعل مستثمري النفط في حالة ترقب.

تهديدات أمريكية ضد الواردات الهندية

الولايات المتحدة تخطط لمضاعفة الرسوم الجمركية على جميع وارداتها من الهند، والتي قد تصل إلى 50%. وكان هذا القرار بمثابة رد فعل على ممارسات الهند التجارية، مما أدى إلى تأثيرات محتملة على أسعار النفط العالمي.

تأثير العقوبات على شراء النفط الروسي

شدد دبلوماسيون هنود على إمكانية استمرار المصافي المحلية في شراء النفط من موسكو رغم العقوبات المفروضة. وقد يشهد السوق زيادة في النشاط نتيجة تراجع أسعار الفائدة المحتمل.

توقعات مستقبلية لأسعار النفط

تشير التوقعات الاقتصادية إلى استئناف محتمل لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما قد يساهم في دعم السوق وزيادة الطلب على النفط. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد ألمح إلى أن هذا الاستئناف قد يُنظر إليه كوسيلة لتعزيز النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط على الدولار الأمريكي.

التحديات المستقبلية للسوق

لا تزال العقود الآجلة تنخفض بنحو 9% هذا العام، وذلك وسط مخاوف من تجاوز الإنتاج للطلب خلال الأرباع المقبلة. وقد يأتي ذلك بينما تواصل الدول الأعضاء في أوبك+ الوضع قيد المراقبة للتقلبات المحتملة في السوق.

ختامًا، تشير البيانات إلى أن التداولات في السوق قد تبقى متقلبة، خاصة مع التغيرات الوشيكة في السياسة النقدية العالمية.