دراسة جديدة تكشف عن نظام غذائي فعّال ضد الزهايمر

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية هارفارد للصحة العامة، أن اتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يُساهم بشكل كبير في الحد من خطر الإصابة بالخرف.

نشرت الدراسة في مجلة نيو إنجلند جورنال، وتبين أن الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر قد استفادوا كثيرًا من هذا النظام الغذائي، مما أدى إلى انخفاض كبير في احتمالات الإصابة مقارنة بنظرائهم.

ما هو النظام الغذائي المتوسطي?

يتميز النظام الغذائي المتوسطي بالاعتماد على الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، المكسرات، وزيت الزيتون، بالإضافة إلى تناول الأسماك والدواجن باعتدال.

يعد هذا النظام غذائيًا صحيًا ويعزز اللياقة البدنية، مما يجعل منه خيارًا ممكناً للذين يودون تحسين صحتهم العصبية.

آراء الخبراء: القضية أكبر من مجرد نظام غذائي

يقول الدكتور يوشي ليو، الباحث الرئيسي: "إن اهتمامنا بالدراسة جاء من الانتباه للأثر الإيجابي الواضح على الإدراك نتيجة النظام الغذائي المتوسطي. نحن نبحث في كيفية ارتباطات هذا النظام بتقليل المخاطر الجينية".

كما أضاف الدكتور ليو: "تظهر النتائج أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من الأمراض المعرفية."

العوامل الوراثية وتأثيرها على الزهايمر

تعتبر العوامل الوراثية أيضًا من الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الزهايمر، حيث تصل نسبة الوراثة إلى 80%. ولذلك، فإن إدراك مدى تأثير النظام الغذائي يمكن أن يكون مفتاحًا لتقليل هذه المخاطر.

الدور المحتمل للجينات وتأثيرها على النظام الغذائي

باستخدام بيانات جينية متعددة، تم تقييم خطر الإصابة بأمراض الزهايمر، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا يتحملون مخاطر أقل للإصابة، خاصة عند وجود عوامل وراثية مسبقة.

أهمية التوخي في التوجه الغذائي

في المجمل، يوفر النظام الغذائي المتوسطي فرصة رائعة للأفراد للحد من المخاطر المرتبطة بالخرف، مما يسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالتوجه الغذائي من أجل صحة الدماغ.

خلاصة الدراسة: خيار صحي يُحارب الزهايمر!

ختامًا، يمكن القول أن تبني نظام غذائي متوسطي قد يكون هو المفتاح للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل المخاطر المرتبطة بتقدم العمر. فهل أنت مستعد لتغييرات في نظامك الغذائي؟ الشروع في ذلك قد يكون سببا للوقاية.